تقرير – أبعاد
تسعى وزارة النفط الى تحقيق أعلى الإيرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعماً للموازنة الاتحادية، لا سيما وإن العراق يعد ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بعد المملكة العربية السعودية، بمتوسط إنتاج يومي 4.6 ملايين برميل.
وتعتزم شركة تسويق النفط العراقية “سومو” توسيع حصتها في السوق الأوروبية وسط تراجع الواردات الروسية إلى المنطقة وحاجتها لتوفير البدائل.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، امس الأربعاء، العمل على تحقيق أعلى الإيرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعماً للموازنة الاتحادية.
وقال عبد الغني، خلال ترؤسه اجتماع تسعيرة النفط الخام العراقي للأسواق العالمية الذي يعقد شهرياً، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النفط، تلقته “أبعاد”، إن “العراق حريص على التعاطي الواقعي مع التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية”.
وأضاف، أن “العراق يحترم اتفاق (أوبك بلاس) في تحقيق التوازن والاستقرار للسوق العالمية”، مبيناً أن “سياسة العراق تهدف الى رفع القيمة أو العائد المالي لبرميل النفط وبما يحقق رغبات المنتجين والمستهلكين”.
وتابع “نعمل على تحقيق أعلى الإيرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعماً للموازنة الاتحادية”، لافتاً إلى أن “العراق بلد مؤسس للمنظمة وثاني أكبر منتج يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأعضاء، وصولاً إلى تحقيق أهداف المنتجين في استقرار السوق العالمية”.
وأشار عبد الغني إلى أن “الإيرادات المالية للنفط الخام تشكل 95 بالمائة من الموازنة الاتحادية”، مبيناً أن “اجتماع التسعيرة بحضور الوزير والوكلاء والمدراء العامين للدوائر والشركات المعنية يؤكد نهج الوزارة بأهمية الحوار والتداول حول اتخاذ القرار الجماعي للقضايا والمواضيع المتعلقة بالاقتصاد وحياة المواطنين”.
وأكد الوزير على “اعتماد أدق معايير الشفافية في تسويق النفط العراقي والإيرادات المتأتية والتعاون مع منظمة الشفافية الدولية”، موضحا أن “تحديد سعر تسويق النفط العراقي يتم شهرياً، بعد دراسة ومراجعة التقارير والبحوث والتحديات المحيطة بالأسواق العالمية”.
وارتفعت ايرادات العراق النفطية بنسبة أكثر من 5.5% في تشرين الاول الماضي.
ووفقا لبيانات وزارة النفط التي اطلعت عليها “أبعاد”، أن صادرات العراق النفطية، باستثناء التدفقات من إقليم كردستان، ارتفعت بنسبة 5.8 ٪ على أساس شهري في تشرين الأول لتصل الى 104.831 ملايين برميل، مقارنة بشهر أيلول الماضي الذي بلغت الصادرات فيه 98.765 مليون برميل.
وارتفعت مجموع الإيرادات النفطية لشهر تشرين الاول بنسبة 5.53% لتصل الى 9.258 مليارات دولار على اساس شهري مقارنة بشهر ايلول التي بلغت فيها الإيرادات 8.773 مليارات دولار.
وارتفعت مجموع الايرادات النفطية من صادرات نفط البصرة عبر الموانئ الجنوبية بنسبة 5.07% على اساس شهري لتصل الى 9.022 مليارات دولار مقارنة بشهر ايلول التي بلغت فيها الايرادات 8.587 مليارات دولار.
فيما ارتفعت الايرادات النفطية من صادرات خام كركوك عبر ميناء جيهان التركي بنسبة 19.43% على اساس شهري لتصل الى 209 ملايين دولار، مقارنة بشهر ايلول الذي بلغت فيه الايرادات 175 مليون دولار.
بدوره، يقول الخبير النفطي محمد الحسني في حديث صحفي تابعته “أبعاد”، ان “السبب وراء ارتفاع ايرادات العراق المالية المتأتية من النفط هو يعود الى شهر تشرين الاول الذي يكون فيه 31 يوما وليس 30 يوما، مما ادى الى ان ظهور زيادة في الصادرات النفطية العراقية لشهر تشرين الاول وانعكس ذلك على الإيرادات المالية، على الرغم من انخفاض معدل سعر البرميل النفط عن شهر ايلول الماضي ، فضلا عن ارتفاع صادرات النفط من ميناء البصرة الى معدلات كبيرة”.
واكد الحسني ان “التخفيض المتوقع على انتاج اعضاء اوبك خلال امس الاربعاء سوف لا يؤثر على صادرات العراق النفطية”، مبينا ان “انتاج العراق كاف لتغطية ما تحتاجه المصافي والى تصدير المتبقي منه”.
أوضحت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، ان “نسب الإنجاز بالمرحلتين الأولى والثانية من أعمال مشروع إنشاء جسر شمال الناصرية ومقترباته.
وقال بيان لوزارة الإعمار تلقته “أبعاد”، إن “وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة، تواصل تنفيذ أعمال مشروع إنشاء جسر شمال الناصرية ومقترباته بمرحلتيه الأولى والثانية في محافظة ذي قار، ضمن خطة الوزارة لإنشاء الطرق الحولية في عموم المحافظات لتخفيف الزخم المروري الحاصل على الطرق الداخلية”.
وأضافت أن “نسبة انجاز المرحلة الاولى من المشروع بلغت نحو 21%، حيث تم صب ثلاثة جسور عرضية وإنجاز تسليح الجسر العرضي الرابع والعمل متواصل لانجاز فقرات المشروع كافة”.
وتابع أن “نسبة إنجاز المرحلة الثانية من المشروع بلغت نحو 75%، ويتضمن العمل فيها (إنشاء مجسر تقاطع الجبايش، وجسر على المصب العام، وجسر على نهر الوفاء)، حيث تتواصل تنفيذ فقرات مشروع مجسر الجبايش بعد رفع التعارضات عنه وانجاز طرق الركائز وتنصيب روافد الفضاء السابع، أما اعمال جسر المصب العام فشملت صب المماشي لستة فضاءات من مجموع عشر فضاءات، فضلاً عن إنجاز تثبيت السياج الحديدي”.