أبعاد
عاودت اسعار صرف الدولار امام الدينار في الاسواق المحلية والبورصات للارتفاع من جديد، لتتجاوز حاجز الـ148 الف دينار لكل 100 دولار، وذلك بعد انخفاض طارئ في قيمة الدولار بالاسواق المحلية خلال الاسبوعين الماضيين، فيما تقدر خسائر المواطنين الذين باعوا عملتهم الصعبة وربحها المضاربون بـ 10 مليار دينار بحسب مختصين بسوق العملة.
وسجلت بورصتة الكفاح والحارثية المركزيتين في بغداد، ظهر اليوم سعر صرف بلغ 148200 دينار عراقي مقابل 100 دولار أمريكي، فيما كانت الاسعار صباح اليوم الاحد 147750 ديناراً عراقياً مقابل 100 دولار.
فيما ارتفعت اسعار البيع والشراء في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد، حيث بلغ سعر البيع 148750 دينارا عراقيا لكل 100 دولار امريكي، بينما بلغت أسعار الشراء 147750 دينارا عراقيا لكل 100 دولار امريكي.
وجاء هذا الارتفاع التدريجي بعد نحو اسبوعين من انخفاض حاد باسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية نتيجة “شائعات” وتصريحات لنواب ومضاربين بشأن العمل على تخفيض سعر الدولار امام الدينار، الامر الذي تلاعب بالسوق بشدة ودفع المواطنين لبيع دولاراتهم بسرعة وبدات هذه الموجة منذ 25 تشرين الاول وحتى اليوم، وخلال الاسبوع الماضي بدات الاسعار بالارتفاع تدريجيا بعد تأكيدات البنك المركزي بعدم التلاعب بسعر صرف الدولار، الامر الذي ادى لخسائر كبيرة للمواطنين الذين باعوا دولاراتهم باسعار رخيصة قبل ان تعود الاسعار للارتفاع من جديد.
وتقدر المبيعات النقدية للدولار يوميا في السوق العراقي، قرابة 30 مليون دولار كمعدل، مايعني ان المواطنين الذين باعوا بفارق سعر 30 دينارا لكل دولار بسبب الانخفاض وعرض دولاراتهم للبيع بشكل كبير بالسوق ما ادى لانخفاض الاسعار الى 1450 دينارا لكل دولار، قد خسروا قرابة مليار دينار في اليوم الواحد، وبينما استمر الهبوط بسبب عرض بيع الدولار بشكل كبير لمدة نحو اسبوعين ايام، فهذا يعني ان خسارة المواطنين بلغت كمتوسط ادنى نحو 10 مليار دينار، وفي نفس الوقت ربح المضاربون هذه الـ10 مليار دينار بسبب هذه الازمة والارباك بالاسعار التي تسببت بها تصريحات النواب عن تخفيض سعر الصرف.
وتسببت هذه الخسائر بدعوات من خبراء للمواطنين المتضررين برفع دعاوى قضائية على النواب والمضاربين الذين بثوا دعايات تخفيض سعر الدولار، مما ادى لدفع المواطنين على بيع دولاراتهم باسعار منخفضة وبالتالي خسارتهم.