أبعاد-كتب / نعيم الهاشمي الخفاجي
شيء طبيعي يتدخل أردوغان بالشؤون الداخلية العراقية والسورية من خلال العامل المذهبي والقومي حيث ينتشر ملايين العراقيين والسوريين من ابناء القومية التركمانية، مضاف لذلك منظمة الإخوان المسلمين بالعراق وسوريا والعالم العربي والإسلامي تعتبر أردوغان الزعيم الروحي للمنظمة الاخوانية، العراق وسوريا لديهم ثروات بترولية وغازية اكيد تجعل من أردوغان يفكر كيف يبسط نفوذه على الساسة بالعراق وسوريا وإذا اقتضت الضرورة يضم أراضي عراقية وسورية إلى الاراضي التركية، وخاصة الأتراك حكمونا أكثر من أربعة قرون ولديهم من لديه اتصالات مع الدولة التركية، الصراع القومي والمذهبي بالعراق وسوريا يسمح للسيد أردوغان في ضم أراضي عراقية وسورية إلى تركيا.
ماحدث في سوريا والعراق من إرهاب كان بالحقيقة صراع دولي اشتركت بهذا الصراع دول عظمى وتحالفات دولية، من خلال دعم عصابات ارهابية تحاول تحطيم العراق وسوريا وفرض أنظمة عليها موالية إلى الدولة العظمى المتسيدة على العالم بوضعنا الحالي، اضطرت الدول العظمى على التدخل في سوريا وأرسلت جيوشها بحجج حماية المدنيين ومحاربة داعش التي هي صناعة بشرية مخابراتية استخباراتية اشتركت بها دول عظمى وبتمويل وهابي سعودي إماراتي قطري بشكل خاص.
أردوغان لديه للتدخل بشؤون العراق وسوريا وهي وجود منظمات مسلحة تعارض الدولة التركية، قبل أيام السيد طيب أردوغان قال نحن عازمين على تنفيذ خطتنا في الهجوم على شمال العراق وشمال سوريا، أردوغان علاقاته قوية مع الناتو فهو منفذ لمايخطط له الناتو في سوريا والعراق، تم نشر خبر إن الولايات المتحدة أعلنت عن معارضتها الشديدة لشن تركيا عملية عسكرية تلوّح بها منذ أيام في شمال سوريا، امريكا قادرة على القول إلى أردوغان قف عند حدودك، لكن القضية هي أكبر من تصوراتنا، هناك مصالح مشتركة، وقضية أن أنقرة ستتحدى الرفض الأمريكي لشن العملية التركية بالشمال السوري، تركيا عضو بالناتو، هناك تنسيق تركي اسرائيلي، بكل الأحوال الشمال السوري يمكن ضمه أردوغان إلى تركيا وبسهوله، دعم أمريكا للاكراد في سوريا لايعني أن تركيا تضحي في حليفها السيد طيب أردوغان لأجل الاكراد، لذلك وجود قوى معارضة ضد تركيا بالشمال السوري والعراقي عامل يثير عدم الاستقرار ، من مصلحة الدول العظمى يبقى العراق وسوريا يعانون صراعات داخلية ليبقون دول ضعيفة.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وخلال كلمة له أمس الجمعة، أن الهدف من العملية التركية في الشمال السوري إقامة «حزام أمني من الغرب إلى الشرق» على طول الحدود الجنوبية لبلاده، ما يعني إخراج القوات الكردية من معقلها الرمزي في مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية. وقال إردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: «مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء».
يبقى الشمال العراقي والشمال السوري أرض خصبة إلى التدخلات التركية بسبب وجود قوى معارضة للدولة التركية، يفترض طرد الفصائل المسلحة التركية والايرانية من شمال العراق بصفتنا كعراقيين نتحدث عن بلدنا العراق، لاتوجد مصلحة للعراق بوجود فصائل مسلحة لمعارضات تركية وايرانية بشمال العراق، أكيد يبقى شمال العراق معرض لهجمات الجيش التركي والجيش الإيراني، مشكلة حصول الأكراد على الاستقلال ليس بسبب الحكومة العراقية والسورية والايرانية وإنما بسبب تركيا وشخص الرئيس طيب اردوغان، لولا تركيا لتم منح الأكراد الاستقلال منذ زمن بعيد.