رحّبت طهران الاثنين بقرار الحكومة العراقية إرسال قوات إلى المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق الذي يتمتّع بحكم ذاتي وحيث يتمركز معارضون أكراد إيرانيون.
واستنكرت إيران بشكل خاص الهجمات التي تتهم مجموعات قادمة العراق بشنّها على أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي “سمعنا أنباء عن قرار الحكومة العراقية لنشر قواتها على حدود إقليم كردستان العراق ونأمل أن يتم ذلك ونرحب به”، مضيفًا “إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقدیم المساعدة لها”.
وكان العراق قد أعلن في 23 تشرين الثاني/نوفمبر عزمه إعادة نشر قواته على حدوده مع كلّ من إيران وتركيا، بعد قصف متكرّر نفّذته جارتاه واستهدف في إقليم كردستان العراق متمرّدين أكراداً أتراكاً وإيرانيين.
وأعلنت السلطات العسكرية في الإقليم أن “التعزيزات العسكرية” المنتشرة على الحدود مؤلفة من البشمركة، وهي قوات عسكرية خاصة بإقليم كردستان لكنّها تتبع إدارياً لوزارة الدفاع العراقية.
ووعدت بتنفيذ هذه الإجراءات الأمنية الحدودية “في المستقبل القريب”.
وتأتي تصريحات كنعاني في وقت تشهد إيران تظاهرات منذ منتصف أيلول/سبتمبر بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وتتهم الحكومة الإيرانيّة الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر.
وفق كنعاني، يندرج نشر بغداد لقواتها على الحدود ضمن وعود العراق “بضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين”.