تقرير – أبعاد
يوم بعد يوم تتهالك عصابات داعش الارهابية وتتلاشيى بفعل العمليات الامنية المشتركة للقوات العراقية وبمساعدة الطيران الجوي، إذ تطيح القوات الامنية بالعشرات من عصابات داعش الارهابية بتنسيق عال بين قوات الإقليم.
ورغم تراجع هجمات داعش، وتباعد الفترات بين هجمة وأخرى، إلا أن تهديد تلك العناصر الإرهابية ما يزال قائماً وطاغياً على المشهد الأمني وحتى السياسي.
وتواصل القوات الأمنية عمليات بحثها عن عصابات داعش، لا سيما في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا التنظيم الارهابي.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن “مخابئ عصابات داعش الإرهابية تقع جميعها ضمن الخطط العسكرية وهي معروفة”.
واضاف الخفاجي أن “قواتنا الأمنية مستمرة بتقدّمها ضد العصابات الإرهابية”، مشيرا الى، أن “هناك نتائج كبيرة حققناها نتيجة تحييد عناصر داعش بالقصف الجوي والاعتقالات عبر التعاون بين المصادر الأمنية والأهالي والجهود الاستخباراتية”.
وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الى، أن “الأسلحة التي يمكتلها عناصر داعش خفيفة، وهي أسلحة قديمة ومتهالكة ويتم استخدامها منذ سنوات، لذلك فهو لا يستطيع المواجهة بواسطتها، ويعتمد على الكمائن والهجمات المباغتة على بعض البلدات والقرى لتخويف الأهالي وسرقتهم، إضافة إلى الوحدات الأمنية البعيدة”.
ولفت الخفاجي الى، ان “هناك تنسيق في المناطق الوعرة المحاذية لإقليم كردستان”، مؤكدا “وجود علاقة أمنية قوية إذ تمكنت قواتنا الأمنية ومن خلال التواصل مع سلطات الإقليم من اعتقال العشرات من العناصر وتحييد آخرين، إضافة إلى سد الثغرات”.
بدوره، يقول الخبير الأمني والستراتيجي أحمد الشريفي إن “الخلافات السياسية في الآونة الأخيرة أثّرت تأثيراً كبيراً في عمل الأجهزة الأمنية، مما ساهم بعودة نشاط داعش وهجمات عناصره.
واضاف الشريفي إن “تكرار هجمات عناصر داعش الارهابية يهدد الاستقرار والسلم المجتمعي، ولا أستبعد أن يهاجم قرى ومدناً أخرى قريبة من العاصمة بغداد”.
ولفت الخبير الأمني الى “وجود نشاط فكري لداعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الأجهزة الأمنية العراقية أن تضع فرقاً إعلامية لمراقبة تلك النشاطات”.
وأشار الشريفي الى، ان “تهديد داعش ما يزال قائم الا انه لا يستطيع القيام بغزوة أو السيطرة على الأرض التي يهاجمها كما فعل قبل 8 سنوات”.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، الأسبوع الماضي، انتهاء المرحلة الثامنة من عملية الإرادة الصلبة التي استمرت لثلاثة ايام.
وذكرت الخلية في بيان، ان “المرحلة الثامنة التي اشتركت فيها قيادات عمليات الانبار والجزيرة ونينوى وغرب نينوى وصلاح الدين، وبعمليات محدودة في قاطع المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك وقوات من الشرطة وقطعات من الحشد الشعبي اسفرت عن مقتل (4) إرهابيين والعثور على (٥) عبوات ناسفة و(٩١) جليكانا مملؤة بمواد شديدة الانفجار و(٥) مساطر تفجير و(٣) احزمة ناسفة ووكرين للإرهابيين وصاروخ غراد وآخر ١٦٠ ملم و(١٥) قذيفة مدفع ١٥٥ ملم وقذيفتي RBG7 و(٣١) قنبرة هاون ومواد آخرى مختلفة”.
واكد البيان، “مواصلة قواتنا الأمنية واجباتها المكلفة بها وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية المنهزمة، وفق الخطط المرسومة من قبل قيادة العمليات المشتركة لحين القضاء على هذه العناصر الضالة”.
وهاجمت عصابات داعش، الأسبوع الماضي أيضا، شمال غربي كركوك، ما أسفر عن استشهاد 4 جنود، والهجوم هو الخرق الأمني الأول على مستوى محاربة خلايا داعش خلال ولاية حكومة السوداني.