أبعاد
كتب / إياد الإمارة
بصراحة لا أتمكن من الحديث “بصراحة” مريحة يمكن أن توصل المعنى الذي أُريده من هذه الكلمات التي آمل لها أن تستقر في عقول مَن يقرأ ويفهم ويناقش بروح علمية موضوعية.
البداية هي عبارة عن نصيحة: بأن لا تسعوا لإرضاء مَن لن يرضوا عنكم في كل الأحوال لأنهم يرفضونكم في كل الأحوال “والقضية لديهم قضية مبدأ منحرف”، بأن لو حولتوا العراق إلى جنة من جنان الأرض!
هم يرفضون وجودكم أساساً وحملتهم عليكم لا علاقة لها بخدمات، أو توفير فرص عمل، أو محاربة فساد هم جزء لا يتجزء منه..
لو كانت القضية متعلقة بالناس وهمومهم لما سكتوا عن كاظمي!
أيها “الآباء” لا تضيعوا وقتكم عبثاً..
على السياسي الحاذق أن يُدرك أولاً ان العراق ليس “وتراً” في منطقة ساخنة تؤثر في عالم مترامي الاطراف.
وبالتالي “ثانياً” عليه أن يجعل الوضع الدولي في حساباته وهو يفكر بالشأن العراقي، عليه أن يستثمر الوضع الدولي من أجل مصالح عراقية لا أن يضحي أو يكون ضحية مصالح الدول.
أيها “الآباء” تعلموا الدرس رجاء..
مرة أخرى أقول إن نظرية الخل “المعتق” التي يعتمد عليها بعض أدعياء “الأبوة” في العراق هي مجرد أُكذوبة، ويجب علينا جميعاً فضح هذه الأُكذوبة من العاصمة البريطانية لندن مروراً بالعاصمة الأُردنية عمان وصولاً إلى العاصمة الكويت في دولة الكويت..
هل يعلم العراقي المسكين عدد زيارات سرية لعدد من “السرسرية” إلى كل من العاصمة الأُردنية عمان وإلى جزئي قبرص التركي واليوناني؟
القضية ليستْ خطرة جداً ويمكن معالجتها بسهولة: بوعي، بجدية، بحركة دؤوبة تنفع الناس.
ايها “الآباء” لا يزال في الوقت متسع..
أيام قليلة تفصلنا عن حدث جسيم لم تُعد العدة بعد لمواجهته أو استيعابه أو التعامل مع حيثياته وتداعياته الثقيلة..
سوف يحدث ما لم يضعه البعض في حساباته في وقت ينبغي على الجميع أن يضعوه في حساباتهم!
ينبغي علينا جميعاً أن نتعلم جميعاً لغة الحساب فهناك حسابات كثيرة في الحياة وهناك يوم حساب فصل.
أيها “الآباء” احسبوها جيداً..