كشف كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني السابق دومنيك كامنينغز في شهادة امام لجنة في مجلس العموم البريطاني ان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب صرف انتباه الحكومة البريطانية عن جهود مكافحة وباء فايروس كورونا عندما طلب الانضمام الى الضربات الجوية على العراق في اوائل عام 2020 .
ونقلت صحيفة الاندبندنت في تقرير عن كامينغز قوله إن ” الطلب المفاجىء للرئيس الامريكي صرف الانتباه عن اجتماعات معالجة وباء كورونا البريطانية الطارئة في أوائل عام 2020 حيث كنا في محور النقاشات عما اذا كنا نفرض الاغلاق ام لا حينما اتصل الرئيس الامريكي “.
واضاف ” “فجأة ، جاء رجال الأمن القومي يوم 12 آذار وقالوا إن ترامب يريد منا أن ننضم إلى حملة قصف في الشرق الأوسط الليلة ، وعلينا أن نبدأ في عقد اجتماعات حول ذلك خلال اليوم مع اجتماعات كوبرا أيضًا”.
واوضح انه ” في ذلك الوقت كانت حالات وباء فايروس كورونا قد بدأت للتو في الظهور في المملكة المتحدة حيث تم الابلاغ عن 68 اصابة وبحلول منتصف نيسان من ذلك العام وصل عدد الاصابات الى 5000 حالة “.
وبين ان ” الولايات المتحدة في ذلك الوقت كانت حريصة على مهاجمة منشآت أسلحة لفصائل من الحشد الشعبي اتهمها البنتاغون بالقيام بهجوم صاروخي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود في العراق اثنان منهم أمريكيان والآخر بريطاني، وقد نفذت الولايات المتحدة في نهاية المطاف عملية القصف ، ولكن من دون مشاركة بريطانيا”.
وبين كامينغز أن ” ما ضاعف الفوضى في كوبرا هو حقيقة أن صديقة جونسون ، كاري سيموندز ، كانت تطالب المكتب الصحفي للحكومة باخفاء قصة سلبية عنها وعن كلبها، لذا كنا في وضع مجنون تماما حيث كان جزء من المبنى يقول هل سنقصف العراق؟ وكان جزء آخر من المبنى يتجادل حول ما إذا كنا سنقوم بالحجر الصحي في الوقت الذي جعل رئيس الوزراء بوريس جونسون صديقته تتعامل مع شيء تافه تمامًا”.
واشار كامينغز في بداية الجلسة الى انه ” يعتذر عن اخفاقاته والاخفاقات التي ارتكبتها الحكومة البريطانية “، منوها الى ان ” بوريس جونسون ووزرائه – ولا سيما وزير الصحة مات هانكوك – والمسؤولون جميعهم سقطوا بشكل كارثي ” بينما كانوا يكافحون للتعامل مع الوباء.