أبعاد- كتب / زيد الحسن
يقول اساتذة القانون إن البرلمان هو تعبير عن أسلوب لمشاركة المواطنين في الحياة السياسية، ويعتبره البعض الآخر مؤسسة هامة من مؤسسات المجتمع الديمقراطي الذي يقوم على حرية المشاركة السياسية والتعددية الحزبية .
من هذا المنطلق نحن نسأل ، هل عطلة مجلس نوابنا التشريعية في هذه الايام صدرت وفق قانون الهي لا يمكن تجاوزه ؟ ، الا يشعر السادة النواب ان الحكومة فتية وتعمل من اجل وضع اولى اللبنات في طريق البناء ، وكل القرارات تعتمد على التصويت على الموازنة ، وبتعطيلها يتعطل حال الناس والعباد .
صحيح ان البرلماني لا يتأثر بتعطيل الموازنة ، فراتبه و مخصصاته و امتيازاته التي تفوق التصور ، ولا يملك أي انسان في الكون الدنو منها ، فهي مصانة محصنة كحصانته ، اما الموعودون ببرنامج الاصلاح فعليهم التوجه فوراً الى اقرب مركز صحي ليأخذو حقنة ( مخدر )امدها شهر لحين عودة السيد النائب ، وبعدها سيثقب لنا اذاننا بانه قد جمع التواقيع وانه قال بمؤتمر صحفي يتيم انه سيفعل و يفعل و يفعل ، لكن حقيقة الامر ان كل الذي سيفعلة سيذهب ادراج الرياح .
اما آن الاوان لتلتفتو الى شعبكم الذي انتخبكم ، وتغيروا مفاهيمكم انكم فوق وان الناس دونكم ، هل سينتظر من وعدته الحكومة بوعد الى ان تنتهي اجازاتكم وبعدها ستفكرون بامره ؟، ام انكم ستستمرون بعدم الرؤيا الى حقائق الامور ، كل يوم يمضي يدق مسمار بنعش العملية السياسية ، هذا النعش الناري الحارق الخارق سيلفكم جميعاً بلا رحمة او شفقة ، وقتها لن ينفع اي تبجح او شكوى ، وسيندثر ذكركم كما اندثر السابقون منكم .
سمعت من فلان ان البعض من النواب سيقضي الاجازة في المغرب الفائزة ، وهو يتربع على عرش الملوك ، هل نسي هذا المقدام انهم تحت مجهر الحقيقة لن يلبثوا ساعة ويكشف المستور ؟، اما البعض الاخر فوجهته شيطانية ، سيذهب متخفي الى حصونه ، بعد ان جهزت بما لذ و طاب ، لكن عندي ملاحظة بسيطة ، اود تنبيههم ان السيد الكاظمي قد التقطت صورة له وهو نائم في الطائرة ، الملاحظة من الذي التقط هذه الصورة ؟ اليس هو اقرب من وثق بهم ، لذا عليكم سحب هواتف اقربائكم لانهم سيصورون لنا اجمل الصور .
يتحجج النواب بالنظام الداخلي الذي لا يمكن مخالفتة ، فهو ينص على ان يتمتع السادة النواب بعطلة تشريعية ، لكن حين خالف مجلس النواب الدستور بتجاوز المدد الدستورية لم يشعروا بالخجل من النظام الداخلي ، وقد يكون وقتها النظام الداخلي في سبات او اعطوه ( رشوة ) ، عموماً عطلة ( بهيجة )وليس سعيدة لان الشعب العراقي تجاوز السعادة بوجودكم وهو الان مبتهج جداً بوجود هكذا مجلس نواب .