اكد تقرير لمجلة ( ذوي ويك ) ان الولايات المتحدة عبرت عن قلقها من هجمات فصائل المقاومة بالطائرات المسيرة على القوات الامريكية في العراق ، فيما يرى محلل امريكي امني رفيع ان تلك الضربات تسلط الضوء على حاجة الولايات المتحدة للخروج من البلاد.
وذكر التقرير انه ” وبحسب مزاعم مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين امريكان فان فصائل المقاومة تستخدم طائرات مسيرة صغيرة ثابتة الجناحين تحلق على ارتفاع منخفض للغاية بحيث لا يمكن التقاطها بأنظمة دفاعية في العراق”.
واضاف انه ” وبحسب ما ورد استهدفت إحدى ضربات الطائرات بدون طيار حظيرة طائرات تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية في نيسان الماضي في العراق ، لم يصب أحد بأذى، لكن الوضع اثار قلق البيت الابيض والبنتاغون مما وضعهما بالفعل في حالة تأهب قصوى بسبب الهجمات الصاروخية على القواعد المأهولة بالسكان الأمريكيين”.
من جانبه يرى المحلل الامني دانييل ديبتريس من مؤسسة أولويات الدفاع ، وهي مؤسسة فكرية للأمن القومي في واشنطن العاصمة ، أن هذا الكشف يجب أن يسرع من خروج الولايات المتحدة بالكامل من العراق”.
وقال ديبترس في سلسلة من التغريدات على موقعه الشخصي في تويتر ” قد يبدو ان هذا مايريده العراقيون وفصائل المقاومة لكن صناع السياسة في الولايات المتحدة لا ينبغي أن يتخذوا قرارات تستند إلى ما يروه يجب أن يستندوا إلى المصالح الأمريكية. وفي هذه المرحلة ، يعد وجود القوات الأمريكية عبئًا أكثر من كونه ضرورة”.
واضاف في تغريدة اخرى ” في هذه المرحلة لا يمكن للجيش الأمريكي حل القضايا في المنطقة وكلما طال بقاء القوات الأمريكية في العراق ، زاد احتمال أن تؤدي إحدى هذه الهجمات الصاروخية في النهاية إلى قتل أو إصابة أحد أفراد الخدمة الأمريكية أو المتقعاقدين بجروح خطيرة و ستضطر الولايات المتحدة للرد عسكريا وهو ما سيطلق حلقة من التصعيد لا يريدها أيا منا”.
واوضح أن ” الهجمات بدائية وتعتمد إلى حد كبير على هجمات الكر والفر ضد أهداف سهلة، وقد أثبت جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أنه قادر تمامًا ويقوم بتخطيط وتنفيذ المزيد من العمليات المستقلة. لا يزال العراق يعاني من مشاكل كثيرة يحتاج إلى معالجتها ، بما في ذلك ضعف التنسيق بين الجيش والبيشمركة وغيرها، لكن لا يمكن للجيش الأمريكي حل أي من هذه القضايا. ولا ينبغي لصناع السياسة الأمريكيين أن يعرقلوا الجيش بهذه الأنواع من المهام غير القابلة للحل، هذه الخلافات هي مسؤولية العراقيين والعراقيين وحدهم.