تمر اليوم الذكرى الخامسة لانتصار العراق على عصابات داعش الارهابية، بفضل فتوى المرجعية العليا وقوات الحشد الشعبي وجميع مفاصل الامن مجتمعة بمعارك دامية استمرت ثلاث سنوات (2014_2017) انكسرت فيها عصابات داعش اشد انكسار.
وفي عام 2017 اعلن النصر على عصابات داعش الارهابية واستعادة السيطرة على كامل الأراضي التي كان التنظيم قد أحكم قبضته عليها منذ حزيران 2014.
ويحتفل العراقيون بالذكرى الخامسة ليوم النصر، وهي ذكرى عزيزة على العراقيين، انتصرت فيها إرادة الخير على إرادة الشر وتم الإعلان عن طرد عصابات داعش الإرهابية من كامل التراب العراقي وانهيار دولتهم المزعومة.
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العاشر من كانون الأول سيبقى عنواناً عراقيّاً للشجاعة.
وقال السوداني في تغريدة له تابعتها “أبعاد”: “سيبقى العاشر من كانون الأول عنواناً عراقيّاً للشجاعة والتضحية بامتياز، وشكراً للمرجعية الرشيدة لفتواها التي سار على هديها الغيارى”.
وأضاف: “المجد لكل من صنع هذا النصر، وبورك الدم الطاهر الذي أعاد النبض للعراق والعراقيين”، مؤكداً أن “ذكرى النصر حافز لبناء العراق وخدمة لشعبه”.
بدوره، أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، أن يوم النصر استذكار لتضحيات شعبنا وقواتنا الأمنية في مواجهة الإرهاب.
وقال رئيس الجمهورية، في تغريدة تابعتها “أبعاد”، إن “ذكرى يوم النصر على داعش، نستذكر تضحيات شعبنا في مواجهة هجمة ظلامية في الموصل وسنجار ومدن أخرى عانت من جرائم الدواعش”.
وأضاف: “نحيي وحدة شعبنا وقواتنا الأمنية البطلة بكل تشكيلاتها التي صنعت النصر ودحرت الإرهاب”.
واختتم بالقول: “الرحمة والخلود لشهداء الوطن وحافظي كرامته”.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أن استكمال النصر على الإرهاب يتطلب عودة النازحين وإعمار المناطق المتضررة، وضمان حقوق الشهداء والجرحى وإنصاف ذوي المغدورين.
وقال الحلبوسي، في تغريدة تابعتها “أبعاد”: “في العاشر من كانون الأول تتزامن ذكرى النصر العراقي الكبير على عصابات داعش الارهابية مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان”.
وتابع: “لتلتحم معاني الشجاعة والإنسانية، في لحظة تتطلب منا استكمال النصر الذي حققه العراقيون بتكاتفهم وفتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف، من خلال ترميم آثار الحرب على الإرهاب بعودة النازحين وإعمار المناطق المتضررة، وضمان حقوق الشهداء والجرحى وإنصاف ذوي المغدورين المغيبين وتحقيق العدالة”.
وتزامناً مع ذكرى “يوم النصر العظيم”، قدمت وزارة الثقافة، إحصائية بعدد المواقع الأثرية ودور العبادة التي دمرتها عصابات “داعش” في العراق.
ونقلت الوزارة في بيان تلقته “أبعاد”، عن وزير الثقافة أحمد البدراني قوله في كلمته أمام الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي في الرياض، إنّ “المدن التي عاث فيها الإرهاب تعد من زاهرات المدن تراثًا وعمرانًا وذخيرة علمية وثقافية، لكن الإرهاب لم يترك لها أماكن للتراث أو للعلم أو للعبادة أو للثقافة إلا وتم إمعان التدمير فيها”.
وأضاف أن “الإرهاب الداعشي دمر أكثر من (5000) مبنى تم إزالتها أو فقدان صلاحيتها للاستخدام من بينها (108) مساجد و(15) ضريحًا و(19) كنيسة و(37) مدرسة ومعبدًا واحدًا و(13) سوقًا و(13) حمامًا و(431) بيتًا تراثيًا، فضلاً عن المتاحف والمواقع الأثرية، مثمنًا دور دولة الإمارات العربية في إعادة إعمار الجامع النوري في الموصل الحدباء، وكذلك جهود (اليونسكو) ومبادرتها في (إحياء روح الموصل)”.
ودعا البدراني “الدول والمنظمات المشاركة في أعمال المؤتمر إلى ضرورة احتضان ورعاية أي توجه يعيد إعمار وترميم وصيانة تلك المدن وتأهيلها لاستعادة دورها الحيوي، لتعيش مرة أخرى حياتها الآمنة والمطمئنة بعيدًا عن شر الإرهاب وويلاته”.
الى ذلك، قال المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح، أن “الحرب على الارهاب في سنوات 2014 الى 2017 كلفت الخزينة العراقية نحو 30 مليار دولار”، مبينا أن “الارهاب سلب قرابة خمس الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي للعراق”.
وأضاف صالح في مقال نشره على موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين أن “تكاليف العمليات العسكرية اليومية ارتفعت من 5 ملايين دولار يوميا الى قرابة 30 مليون دولار يوميا وهي نفقات تطلبتها ميادين الحرب ضد الإرهاب”.
وأشار الى أن “الارهاب أدى الى نزوح حوالي 6 ملايين مواطن من سكان المحافظات المحتلة الأمر الذي رفع من معدلات الفقر الى 30% بسبب فقدان العائلات الى مصادر دخل ونشاطها الاقتصادي فضلا عن تزايد معدلات البطالة”.
ولفت الى أن “الجو الاقتصادي في ذلك الوقت ظل محبطا بتحديات الركود المتمثلة باركانه الثلاثة وهي ركود الأسعار وهبوط النمو في الناتج المحلي والاجمالي وارتفاع مستويات البطالة”.