أبعاد
بعد أن حققت المغرب المعجزة بتأهلها التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم المقامة في دولة قطر بفوزها على المرشح للفوز بكأس العالم منتخب البرتغال بهدف نظيف عبر مهاجمه يوسف النصيري الذي سجل الهدف الوحيد، يتطلع منتخب المغرب لاكمال تألقه وعبور محطة “فرنسا” يوم الأربعاء المقبل، فيما يواصل المنتخب الفرنسي حملة الدافع عن لقبه الذي توج فيه عام 2018 على حساب منتخب كرواتيا، حيث أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتوجه إلى قطر لحضور مباراة نصف نهائي كأس العالم بين فرنسا والمغرب.
حيث أعرب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، عن أمله في عودة لاعبيه المصابين قبل مواجهة فرنسا الأربعاء، بملعب البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
وقال الركراكي في المؤتمر الصحافي عقب التأهل التاريخي إلى المربع الذهبي عقب الفوز على البرتغال: «لا نعرف كم هي حظوظ اللاعبين نصير مزراوي ونايف أكرد والقائد رومان سايس لخوض المباراة المقبلة
وغاب مدافع بايرن ميونيخ الألماني مزراوي وقطب دفاع وست هام يونايتد أكرد عن مواجهة البرتغال، ولم يكونا مسجلين على ورقة المباراة، فيما تعرض القائد قطب دفاع بشيكتاش التركي سايس لإصابة في الفخذ كان يعاني منها في المباراة ضد إسبانيا بثمن النهائي، أرغمته على ترك مكانه لمدافع بريست الفرنسي أشرف داري في الدقيقة 57، بعدما نجح في إكمال مواجهة «لا روخا» قبلها بأربعة أيام.
وأضاف الركراكي: «مزراوي مريض وأكرد مصاب، الآن أصيب سايس»، مشيراً إلى أن «حكيمي بدأ المسابقة وهو ليس في حالة جيدة، لكنه يقاتل وموجود في كل مباراة».
وتابع: «ولكن ما يتعين علي قوله هو أنه في كل يوم تخسر لاعباً وتكسب آخر. لدي 26 لاعباً وإذا أردت الفوز بهذه المسابقة فعليك أن تثق في الجميع وعندما يصاب لاعب أو يمرض يتعين عليك الدفع بلاعب آخر».
وأردف قائلاً: «ما فعله اليوم (يحيى) عطية الله و(جواد) الياميق و(بدر) بانون و(أشرف) داري شيء رائع، وما قام به لاعبون كثر لم يبدأوا هذه البطولة أيضاً، والحمد لله لحسن حظنا أن روحنا المعنوية جيدة، وأتمنى عودة نصير وأكرد إلى التشكيلة لأهمتيهما الكبرى في خطتي التكتيكية وسايس أيضاً».
وعلق الركراكي على تغييراته قائلاً: «في وقت من الأوقات كان يتعين علي الاختيار، ولكنني صراحة جازفت. عندما سجلنا الهدف (42) ودخل رونالدو (51) وبدأوا يتجرأون على تهديد مرمانا، تركنا كثيراً من المساحات وقلت في نفسي إما أن أدفع بخمسة مدافعين وأحافظ على النتيجة أو سيكون هناك اتجاه آخر للمباراة، قلتها للاعبين بين الشوطين (قد نلجأ للعب بخمسة مدافعين)».
وأضاف: «اللاعبون الذين دخلوا في الشوط الثاني كانوا مستعدين ومركزين وقدموا أداء بطولياً وقاتلنا حتى النهاية».
وتابع: «ما أعجبني هو أننا أنهينا المباراة بلاعبين يمارسون في الدوري المغربي… عطية الله ويحيى جبران وداري كان العام الماضي مع الوداد، وبدر بانون والياميق (لعبا مع الرجاء البيضاوي) وفزنا على البرتغال، هذا يعني أنه يجب أن نثق في بعض المرات في هؤلاء اللاعبين».
وختم: «أنا من اتخذ قرار التراجع إلى الدفاع والحمد لله خرجنا بالمباراة إلى بر الأمان، وبما أننا حققنا النتيجة المرجوة فلن تكون هناك انتقادات».
من جانب أخر، يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى قطر، الأربعاء، لحضور مباراة نصف نهائي كأس العالم بين فرنسا والمغرب، وفق ما أكدت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا اليوم (الأحد).
وقالت أوديا كاستيرا التي حضرت مساء أمس (السبت) مباراة ربع النهائي التي انتصر فيها المنتخب الفرنسي على نظيره الإنجليزي بهدفين لهدف، عبر راديو «فرانس إنفو»، «سأعود مع الرئيس الأربعاء، تفاصيل الرحلة لم تُحسم بعد، لقد تعهد بذلك ويلتزم به، سيلتزم به بسعادة».
وتابعت الوزيرة: «لقد تابع منتخب (فرنسا) أمس (السبت)، منتبهاً لكل ثانية، وسيكون مصدر قوة لنا في هذه المرحلة المقبلة».
حتى قبل انطلاق المونديال، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيحضر نصف النهائي أو النهائي في حال تأهل منتخب «الديوك».
وقال ماكرون، مساء أمس (السبت) عبر «تويتر»، «مبروك للبلوز! البلد كله يدعمكم: سنذهب إلى النهاية معاً. للمغاربة: نحيي انتصاركم التاريخي. موعدنا نصف النهائي!».
وتسعى فرنسا لأن تكون أول من يحتفظ بلقب كأس العالم بعد البرازيل في 1962.