أبعاد- الكاتب – نعيم الهاشمي الخفاجي
وجود الإنترنت قدم خدمة لكل البشرية، فتح كل المجالات التي يحتاجها الإنسان من تعارف وحوار ودراسة وقراءة وتعليم، أي إنسان يحتاج جواب عن أي شيء بحياته يدخل للغوغل مجرد يكتب الموضوع في محرك البحث تجد الإجابة حاضرة.
معظم شعوب العالم تستخدم الإنترنت للتعليم والمعرفة والحوار وفي البيع والشراء إلا العرب يستخدمون وسائل الاتصالات الحديثة للكذب والافتراء ونشر الكراهية والبغضاء، لذلك خلال وجودي في وسائط الاتصال الاجتماعي وجدت ماشاء الله الكثير من شباب العرب وبالذات الخليجيين تعلموا قلة الأدب و السقوط الأخلاقي، أمس وصلتني دعوة بالفيس من شخص اسمه ناصر محمد، بدون صورة لكنه واضح سعودي من مكة يدعي من الإشراف والشرف منه بريء، بعد ساعة طرح موضوع طائفي قلت له يا أخي مجالات الثقافة واسعة والأمور الجامعة بين السنة والشيعة كثيرة، فلا داعي لنشر الكراهية، أول كلمة قال لي انت فارسي…….الخ قلت له إذا بالنسب فنحن أصل العرب وسنامها، وإذا كنا في الاتباع نحن نتبع محمد ص وال بيته سادات العرب والعجم والبشر، حتى اضطريت أن اطرده وكتبت مداخلة قلت له عفوا لغتك غير مفهمومة لدينا نحن بني البشر، لأن الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم كانوا يتبعون أسلوب الدعوة والحوار وليس أسلوب السب والشتم، لذلك انت بالخطأ جأت هنا لغتك غير مفهمومة ومكانك في غابة للحيوانات المتوحشة، قمت بحظره وطرده، لذلك مواقع التواصل الاجتماعي لدى العرب بات ضررها أكثر من نفعها و أنتجت فوضى موت القيم والأخلاق.
بل تم استدعاء مدير شركة بريطانية بسبب تدخله لحملة ترامب من قبل الديمقراطيين بحكومة بايدن، التهمة الموجهة إليه صناعة الكذب، أثناء التحقيق معه قال تصفحنا مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية العربية ووجدنا العرب لديهم كذب كثير، لذلك فكرت في إنشاء شركة متخصصة بصناعة الكذب تعمتد على أكاذيب العرب التي يكتبها المغردين والكتاب العرب في مواقع التواصل ومواقع الإنترنت، لذلك مواقع التواصل أنتجت لنا بيئة عربية تمتهن الكذب وتشويه السمعة ولم ببقي هؤلاء أي قيم يعتد بها بالمجتمعات العربية، لذلك ليس غباء من الدولة العظمى المالكة للانترنت عندما وفرت للعرب و المسلمين الإنترنت بشكل شبه مجاني كانوا يعلمون نتائجها ستكون كارثية على الأجيال العربية بشكل خاص، قتلوا كل الأخلاق والقيم للأسف.
بتلي العرب والمسلمين بوجود الفكر الوهابي صنيعة وزير المستعمرات البريطاني المستر هنفر والذي جمع زعيم قبلي طامح بالكرسي وبين فقية متخلف يفسر الإسلام وفق عقلية بدوية متخلفة، جمعوا ابن سعود ومحمد عبدالوهاب، تم تجميع قطاع الطرق واللصوص لسرقة أموال المسلمين بحجة أنهم مرتدون عن الاسلام، محمد عبدالوهاب عمل أسلوب ( الجهل المقدس ) لذلك في اسم القدسية للصحابة والسلف الصالح حسب زعمهم، وبظل وجود حاكم قبلي مستبد تم قيادة الناس من قبل عصابات تمتهن السرقة والسبي وسيلة تقربهم الى الله عز وجل، وفي ظل الحاكم والذي يعتبرونه ولي الأمر لايستطيع ان يعترض على تصرفاته التي تصبح قرارات مقدسة، مستر هوفر لم يكن غبي فهو انتج لنا إسلام قشري مبني على القتل والذبح والسبي، من مصلحة من صنع الوهابية أن يحكم الحاكم بالجزيرة العربية في عقلية بدوية وإن دوام السلطة تدوم بدوام الجهل والجهلة من البدو، لذلك عمدوا هؤلاء على رفع شعار السلف الصالح ومرجعنا القرآن فقط وهي كذبة كبرى، الغاية من رفع شعار السلف الصالح الغاية اضفاء الشرعية والقداسة على الحاكم واخراس الناس من نقده او المطالبة في الإصلاح وإن يكون الجهل المقدس فوق القانون، تصوروا تم إصدار حكم إعدام بحق الداعية حسن بن فرحان المالكي بحجة الإساءة للسلف بينما الشيخ حسن بن فرحان المالكي انتقد معاوية بسبب مخالفاته لله عز وجل والرسول محمد ص ، في عصور أوروبا الوسطى تم نشر ثقافة أن الراد على البابا ومن ينوب عنه كالراد على المسيح عليه السلام، يستحق القتل، ثقافة الوهابية الذي يخرج على ولي الأمر يوجب القتل تعزير بالسيف، لذلك محمد بن عبدالوهاب صنع لنا دين وهابي بات فعلا نموذج يحتذى به للجاهل المقدس، وإلا ليس من المعقول الوهابي سواء كان شيخ او شخص عادي مجرد يلتقي مع شيعي او صوفي رأسا يقول له انت كافر يجب قتلك، إنه الجهل المقدس ياسادة ياكرام، ماحدث معي الليلة الماضية شخص وهابي ارسل لي طلب صداقة رأسا بدأ يشتم ويسب، من الغرائب كنت نائم ورأيت حلم كأنني اسيرالدى تنظيم القاعدة واتخذواقرار في قطع رقبتي، واستيقضت على صوت منبه الساعة للنهوض لصلاة الفجر، صليت وفتحت الجهاز وإذا تصلني شتائم هذا الوهابي المتطرف عديم الضمير والانسانية، نعم هذا المجرم احد رؤوس قادة القاعدة وداعش بالجزيرة العربية.
الوهابي يرفض الحوار للوصول للحقيقة ويحكم على الشيعي في الكفر وإن شهد الشهادتين ويقرأ القرآن، بينما في القرآن الكريم نجد حوار ما بين الله عز وجل والشيطان، وتجد الله عز وجل يتحاور مع الملائكة، والله عز وجل يلبي طلب موسى ع وطلب إبراهيم ع في كيفية إحياء الموتى.
من المضحك المبكي أن هؤلاء الذين ينعتون الشيعة بالروافض والفرس، أما لم يقرؤوا التاريخ العربي والإسلامي بتمعن أو لم يفهموا، وربما بل ومن المؤكد لم يقرؤا كتب الصحاح واصحابها هم فرس أصحاب مذاهبهم أيضا فرس ، وكبار علمائهم و مؤرخيهم هم فرس، ولا زال في إيران أكثر من 12 مليون سني .
عقول عفنة ونفوس ضعيفة وأصلاف أجلاف ، إن جاورهم الشريف طعنوه وإن إستضافهم الكريم ذموه وإن نصحهم العاقل استهزؤا به وطردوه.
في الختام هناك حقيقة أن الجهل نقيض العلم، لذلك لا يمكن لك أن نتحاور مع وهابي مصاب بجهل مقدس، لذلك مواقع التواصل الاجتماعي كشفت حقيقة الجهل المقدس المتخلف التكفيري لدى أنصار التيارات الوهابية والتي باتت مهيمنة على أمة العرب والمسلمين.