أبعاد- الكاتب- نعيم الهاشمي الخفاجي
في العصور السالفة كان من يكتب التاريخ الطرف المنتصر، لكن الآن العالم تغير، وأصبح من المستحيل إخفاء الحقيقة، عروبة عرب العراق بالشيعة، ولولا الشيعة لأصبح العراق دولة غير عربية، العراق يتكون من ثلاث مكونات رئيسية، أكراد وسنة وشيعة، يمثل الشيعة من العرب والاكراد الفيلسوف أكثر من سبعين بالمائة من الشعب العراقي، ويمثل العرب الشيعة أكثر من نصف الشعب العراقي، ويمثل الأكراد السنة عشرين بالمائة، اذا كان العرب الشيعة حسب قول العربان فرس، يضاف لهم الأكراد يصبح ٩٠% تسعين بالمائة من الشعب العراقي ليس عرب، والسنة العرب جزا كبير منهم من أصول تركية وافغانية وبعض الشيشان، يصبح العراق ليس دولة عربية.
لولا الشيعة لما بقي العراق عربي، هويتنا إسلامية شيعية نتبع مذهب محمد وال بيته ونحن أصل العرب وسنامها، الكرم والشهامة منا بدأت وعندنا تنتهي، منا حاتم الطائي ومنا مالك الاشتر ومنا سيد نور الياسري مفجر ثورة العشرين ومنا الشيخ الامير مزهر السمرمد ومنا الامير الشيخ علي الفضل الخفاجي زعيم ثورة العشرين في الناصرية، منا الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء المالكي، ومنكم يا اعراب نجد كل الخونة والعملاء ونفايات التاريخ وحثالته، منكم مفتي مكة الذي شكل ميليشيات لإسقاط الدولة العثمانية وارسل ابنه المقبور فيصل ليحتل دمشق ويسلمها للفرنسيين، ومنكم محمد عبدالوهاب وابن سعود عملاء وصنيعة بريطانيا في تأسيس الوهابية لإسقاط الدولة العثمانية.
لو تأملنا في أحداث القرن الماضي لوجدنا أينما يتدخل العرب في شؤون بلد إلا أحرقوه، تدخلوا بفلسطين وباعوها وقتلوا شعبها، تدخلوا في لبنان وحرقوه، تدخلوا في سوريا وأرسلوا إليها عشرات الاف الانتحاريين لقتل الشعب السوري وفق المذهب والدين، تدخل العربان بالعراق وتسببوا في استشهاد أكثر من مليون شهيد بسبب نتانة وحقارة فلول البعث وهابي، هؤلاء معظم زعاماتهم من أصول ليست عربية وإنما من افراخ السلاجقة والاتراك والمغول والإفرنج، لذلك ما حدث بالعراق من قتل هو استهداف لأصحاب الهوية العربية الإسلامية التي تتبع مدرسة محمد وال بيته اسياد العرب والعجم.
لانحتاج شهادة من المستعربين من ابناء واحفاد بقايا السلاجقة الأتراك والمغول والرومان، عندما سقط نظام صدام الجرذ الهالك جعلوا العراق الأعراب ساحة لصراعاتهم واحقادهم المذهبية، مستغلين الصراع الدولي، نعم جعلوا العراق ساحة لتصفية الحسابات، رغم ان ساسة العراق الحديث ومنهم المرحوم احمد الجلبي قال ممكن جعل العراق وتحويله ساحة للقاء المتخاصمين.
السيد الجعفري والسيد المالكي تحدثوا مع الأعراب وقالوا لهم تعالوا نتعاون ولنترك الصراعات المذهبية والقومية، لكن للاسف بسبب حقارة فلول البعث وتآمرهم مع دول الخليج الوهابية جعلوا العراق ساحة للقتل،من خسة الزمان وهوان الدنيا يتم عقد ندوة في مملكة الشر والإرهاب للحديث عن عروبة العراق، مشكلة النظام السعودي مواقفه مواقف مكفرة لكل شيعي ويريدون من الشيعي العربي أن يعيش عبد تحت ظل حكم طائفي، إن طالب بحقوقه أصبح إيران تريد تتمدد، ابتلينا بوسط عربي نتن طائفي فاقد للشرف والانسانية، نعم الروابط مابين العشائر والقبائل العربية بالعراق مع ابناء عمومتهم في الجزيرة العربية في نجد والحجاز واليمن وعمان والإمارات والبحرين وقطر والكويت قوية، نفس القبائل منتشرة في كل تلك البلدان، بل هناك تواصل مستمر وتزاور مابين شيوخ وأبناء القباىل العربية بتلك البلدان، بل حتى قبائل الشرق السوري أيضا لديهم تواصل مع شيوخ القبائل العربية الشيعية، الكثير من شيوخ قبيلة خفاجة في سوريا ومصر يتواصلون مع أمير خفاجة العام الامير الشيخ عامر غني الصكبان، الكثير من خفاجة السعودية لديهم تواصل مع الامير عامر غني الصكبان، الكثير من شيوخ جبور سوريا وبالذات عاىلة الامير المسلط الجبوري يزورون بني عمومتهم شيوخ جبور الشيعة في الديوانية والنجف والسماوة، كلامي ليس تسفيط كلام ولكن رأيت ذلك في عيوني ولم يحدثني أحد، نحن أصل العروبة، ونرحب ونحترم ونحيي كل عربي من ابناء عمومتنا في كل ارجاء البلدان العربية، لاتوجد لدينا حساسية من العروبة لأننا أصل العرب وسنامها، في السعودية عقدت ندوة على هامش معرض الكتاب الدولي بمدينة جدّة على ساحل البحر الأحمر، غرب السعودية.
الندوة كانت بعنوان «عروبة العراق… الثقافة والهوية»، شيء ممتاز لو الزعامة السعودية تراجع مواقفها وتكف عن لغة تكفير الشيعة والبحث عن حوارات بناته إلى إنهاء حالات الصراع والكراهية، ولو كان النظام الحاكم في السعودية صادقا لاتخذ قرار يأمر به الملك وولي عهده مفتي السعودية ومجلس الشيوخ الكبار للوهابية في عدم تكفير الوهابية والاعتراف بهم مذهب من مذاهب الاسلام، لايوجد اي شخص يرفض إنهاء الصراعات ونشر ثقافة الاحترام والتقدير، وخاصة الروابط بين السنة والشيعة كثيرة والرابط القبلي والأصل العربي واحد يربط السني والشيعي، في الندوة تم استضافة السيّد رحيم أبو رغيف، ود. رشيد الخيّون، مع شخصية سعودية اسمه كامل الخطي،
كان السؤال الذي طرحه مدير الندوة السؤال التالي، ماذا نعني بعروبة العراق،
السيد رحيم أبو رغيف أجاب: «العروبة متحققة في العراق… وهناك تحدٍّ كبير، يتطّلب من الوطنيين العراقيين العرب أن يستعيدوا الهوية العربية».
نعم العروبة متحققة لأننا كلنا عرب، كلام السيد رحيم أبو رغيف كلام عام واقعي لكن كيف هذا الكلام هل يقبله السعودي، نفسه من أدار الندوة بدل أن يقبل رأي السيد ابو رغيف تراه يكتب بكل خسة ونذالة وحقد يقول هذا الجلف(
لكن كيف يتمّ ذلك في بلد، تعادي أحزابه الدينية الشيعية الحاكمة هذه الفكرة، وينطلقون من رؤية أممية أصولية بعمامة خمينية. ناهيك عن التعدّد القومي والديني في العراق، يكفي أن نتذكر المشروع الكردي القومي الكبير).
مشكلة العراق ولدت مع ولادته عام ١٩٢١ من رسم حدود العراق وبقية الدول العربية المستعمر البريطاني والفرنسي ودمجوا مكونات غير متجانسة ودعموا أشخاص لحكم تلك البلدان ولم يقوموا بعمل دستور حاكم يضمن مشاركة كل المكونات بالقرار السياسي ليبقى العراق وبقية الدول العربية الجديدة دول فاشلة يسهل السيطرة عليها، مشكلتنا ليست بوجود دولة علمانية أو دينية، مشكلتنا يوجد صراع قومي مذهبي يحتاج شجاعة الاعتراف بهذا الصراع وإيجاد الحلول اللازمة لحل هذا الصراع و يعيش الجميع بسلام.
مدحت باشا لم يكن عربي وإنما أحد غلمان جورجيا اشتروه عبد وأصبح حاكم (والي بغداد 1869 – 1872) نعم العراق كان بعهد الإمام علي ع ثلاث ولايات قبل مدحت باشا في أكثر من ١٢٠٠ سنة، نعم اعتبار العراق كدولة وكذلك بقية الدول العربية تمت وفق صناعة إنجليزية، للاسف أحد الضيوف وإن كان عراقي لكنه لأسباب ايدولوجية داىما يحمل الطرف الشيعي كل الاخفاقات والمصائب، عجيب أمر هذا الرجل من شيوعي ماركسي إلى ملمع إلى أنظمة الرجعية العربية التي تخالف ارائه وافكاره الايديولوجية أنه المال الريالات والدولار، نعم نحن بزمن بقمة القذارة والنتانة، أصبح قائلي كلمة الحق أشخاص قليلون.
يقول هذا السفيه الطائفي(ظللت أفكر طيلة الندوة وبعدها، لو فكّر الإنسان العراقي العادي، ماذا أتاه من إيران، وماذا أتاه من جزيرة العرب اليوم، ويأتيه غداً).
ماجائنا من الجزيرة العربية في عصر قرن الشيطان الذي حذر منه رسول الله محمد ص عندما أشار إلى نجد وقال من هاهنا يخرج قرن الشيطان، قالها رسول الله محمد ص ثلاث مرات، جاءنا الشر، فقد تعرضنا لغزو وهابي استهدف كربلاء وتم قتل آلاف الأطفال والنساء الإساءة إلى ضريح الإمام الحسين ع وسرقة الأموال، وهذا مثبت في كتب التاريخ، وجائتنا أفكار وكتب تكفير الشيعة بعهد نظام البعث، ودعم آل سعود صدام الجرذ في حرب الثمان سنوات لأسباب مذهبية، وجيشوا علينا جيوش العالم لتدمير العراق عام ١٩٩١، ملك فهد تسبب في فشل انتفاضة عام ١٩٩١ حسب ما ذكرته مذكرات نورمان شواربك شوارسكوف قاىد عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت قال أخطأ الرئيس بوش بعدم دعم الانتفاضة بسبب اخذ مشورة الملك السعودي فهد، اضطهدوا آلاف المواطنين الشيعة في معتقلات رفحاء والارطاوية وتبوك والدوادمي وعفيف، شاركت السعودية في احتلال العراق عام ٢٠٠٣، ارسلوا لنا عشرات آلاف الانتحاريين لقتل شيعة العراق، أفتى ٥٥شيخ سعودي وهابي في مجاهدة وقتل الشيعة منهم ناصر العمر وسلمان العودة والعواجي وسعيد بن زعير والسديسي والقرني والعربي وو.
اقول أين هؤلاء الجهاديون هل ذهبوا لتحرير فلسطين والقدس، ولماذا هم لا يناصرون الشعب الفلسطيني العربي والمسلم وهو يذبح ويهان صباح مساء، هناك قول الى نزار قباني يقول،
منذ حصلت البلاد العربية على استقلالها في نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي لا تعرف إلى أين تذهب، ومع مَن تذهب، ولا تعرف مَن تتزوج، ومَن تُطلّق، ولا تعرف إذا كانت حاملاً أم عاقراً، ولا تعرف على وجه التحديد إذا كانت ذكراً أو أنثى.
نعم هؤلاء الخونة بعيدون كل البعد عن الرجولة والشجاعة والشهامة، يبقى المرتزقة من الكتاب الذين صدعوا رؤوسنا في اليسارية والعدالة ومحاربة الرجعية والتخلف احذية عند حكام الرجعية العربية لذلك لاكرامة لكل كاتب فاسق يدعي اليسارية والديمقراطية يكتب في صحافة بدو الخليج المتخلفين، لولا الشيعة الإسماعيلية لما أصبحت مصر عربية، وبشهادة باحثين مصريين، واختم مقالي بقول جميل عن الإمام علي عليه السلام،عادة الأشرار معاداة الأخيار.
نعم عادة المرتزقة مهاجمة الشرفاء وإلصاق تهم باطلة بهم لتشويه سمعتهم، يبقى الشيعة وبالذات الشيعة بالعراق هم أصل العروبة وسنامها.
ملاحظة ما أكتبه هو نتاج تعب أكثر من خمسين عام، رأيت العجب العجاب، ادافع عن الشيعة ليس لكوني شيعي وإنما نصرة لمظلوميتهم، انا شخصيا تعرضت لظلم نظام العفالقة الأراذل صدام الجرذ الهالك وزبانيته، وتعرضت لظلم رفاق الدرب من الفئات الشيعية التي حكمت، ظلمت من قبل رئيس مؤسسة السجناء حسين السلطاني ورفيق الدرب عدنان الجياشي الشيعيان، الظلم ظلم واحد، لكن تعرضي للظلم يمنعني أن أكون مرتزق لمعاداة طائفة تعرضت للظلم والاضطهاد، انا لست مرتزق، وامقت كل مرتزق يعمل مقابل المادة أو الحصول على منصب أو عطايا، نبقى نفضح الخونة إلى أن نموت.