كشف تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية ، الاثنين، نقلا عن ضابط مخابرات صهيوني سابق ان وجود علاقات قوية للكيان الصهيوني مع كردستان العراق يوفر ميزة قوية للصهاينة في المنطقة .
وذكر التقرير عن ضابط المخابرات الذي لم يتم الكشف عن هويته قوله إن ” التحالف مع الاكراد (في شمال العراق) سيوفر للكيان الاسرائيلي عيونا وآذانا في العراق وايران وسوريا”.
واضاف التقرير ان ” الكيان الصهيوني يتمتع في الوقت الحالي بعلاقات قوية مع الاكراد في شمال العراق معظمها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، حيث تعود العلاقات بين كردستان والصهاينة إلى منتصف الستينيات ، عندما رأت إسرائيل الأكراد حليفًا قويًا يدعمهم ويمكن الاعتماد عليه لإضعاف النظام العراقي السابق”.
واضاف انه ” وبعد عام 2003 نمت العلاقات العسكرية والسياسية بين الجانبين واصبحت اكثر وضوحا فيما نشط الجيش الصهيوني ووحدات استخباراته منذ عام 2004 في المناطق الكردية في العراق وإيران وسوريا حيث قدموا الدعم والتدريب وقاموا بتنفيذ عمليات سرية هناك “.
واوضح انه ووفقا لصحيفة الفاينيشيال تايمز البريطانية فقد استورد الكيان الصهيوني في وقت ما ثلاثة ارباع نفطه من كردستان العراق والتي كانت مصدرًا مهمًا للأموال في المنطقة ، وبحسب ما ورد استثمرت الشركات الصهيونية في مشاريع الطاقة والتنمية والاتصالات في كردستان العراق ، بالإضافة إلى توفير التدريب الأمني وشراء النفط”.
وبين التقرير ان” هناك ما بين 400 الى 730 عائلة يهودية تعيش في اقليم كردستان العراق فيما عيّنت حكومة إقليم كردستان شرزاد عمر ماماساني ، وهو يهودي كردي ممثلاً يهوديًا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية”.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد صرح في وقت سابق بالقول إن “إقامة علاقات بين الأكراد وإسرائيل ليست جريمة لأن العديد من الدول العربية لها علاقات مع الدولة اليهودية”، فيما قال فلاح مصطفى الرئيس السابق لإدارة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان ” ليست لدينا مشاكل مع اسرائيل لم يؤذونا. لا يمكننا أن نكرههم فقط لأن العرب يكرهونهم “. بحسب زعمه .
يشار الى ان ” هناك 200 الف كردي يهودي كان سيتم اعادتهم الى كردستان العراق إذا انتهى الاستفتاء بنجاح وتم تشكيل دولة كردية، لكن تلك العملية فشلت “.