أبعاد
الكاتب- مهدي المولى ||
نعم إن أمريكا لا صديق لها لأنها تتعامل مع الآخرين لا كأنداد أبدا تخت أي ظرف لهذا تقسم حكومات العالم الى ثلاثة أنواع:
النوع الأول الأتباع أمثال أوربا الغربية فرنسا بريطانيا ألمانيا فهذه الحكومات تتحرك وفق رغبات أمريكا وأهوائها والويل لها إن خالفت ذلك نعم تعطيها نوع من الحرية الكلامية فقط لا العملية.
النوع الثاني الخدم من النوع المحسن أمثال كوريا الجنوبية تايوان وحتى اليابان وبعض الدول التي تحررت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .
النوع الثالث العبيد البقر الحلوب أمثال العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة مهلكة آل سعود فهؤلاء بقر حلوب لتغذيتها ودفع كلفة حروبها في كل مكان وفي نفس الوقت كلاب حراسة للدفاع عن مصالحها وعن إسرائيل مقابل حماية هذه الأنظمة أي أنظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة.
لهذا فإنها تعلن الحرب على أي شعب أو حكومة ترفض أن يكون تكون أحد هذه الأنواع فترى في مثل هكذا شعب وهكذا حكومة عدوا لها ويشكل خطرا على وجودها لا تشعر بالراحة والأمان إلا إذا أخضعته لأحد هذه الأنواع الثلاثة وهي التي تقرر تحت أي نوع تضعه وليس من حق الحكومة او الشعب أن يقرر ذلك لأنها على يقين إن هذه القوة المالية والعسكرية والعلمية التي تمتلكها أمريكا نتيجة لهيمنتها على هذه الشعوب وما قامت به من سرقة لعرقها وتعبها وثروتها وتحويل كل ذلك الى أمريكا.
المعروف عن أمريكا كثير ما تتشدق بكلمات وعبارات وشعارات حقوق الإنسان وحرية الإنسان والديمقراطية والحقيقة مجرد كلمات تطرحها لتضليل الشعوب لفرض سيطرتها عليها وجعلها خاضعة لها وفي نفس الوقت جعلها وسيلة ومبرر لإعلان الحرب على الشعوب التي ترفض الخضوع لها والسير وفق رغباتها وشهواتها.
لو نظرنا نظرة موضوعية لكل الحروب التي قامت في العالم ابتداء من الحرب العالمية الثانية وحتى الحرب الأخيرة بين روسيا و أوكرانيا يتضح لنا بشكل واضح إن ورائها أمريكا.
كلنا نعرف إن أمريكا وإسرائيل هما وراء صعود صدام فهي التي هيئته وهي التي أوصلته وأوصلت العناصر الطائفية الصهيونية من دعاة القومية سواء ما يطلق عليهم بالناصريين او ما أطلق عليهم حزب البعث وهي التي أوصلت صدام الى الحكم في عام 1968 وكلفته بمهمة القضاء على الصحوة الإسلامية المتمثلة بالحركة الشيعية الإنسانية الحضارية كما أنها هي التي أنشأت منظمة طالبان الإرهابية الوهابية بتمويل ودعم من قبل آل سعود وهي التي ساعدتها في احتلال أفغانستان والسيطرة عليها وكلفتها بمهمة القضاء على الشيعة على الحركة الإسلامية الإنسانية الحضارية لكن منظمة طالبان أساءت التصرف وخرجت عن الحدود المتفق عليها فقررت إزالتها والإطاحة بحكمها وبعد عشرين سنة قررت إعادتها الى الحكم لأنها تخشى من الشعب الأفغاني المؤيد والمناصر للصحوة الإسلامية والجمهورية الإسلامية التي أصبحت مركز استقطاب لكل الأحرار ولكل الشعوب المستضعفة في كل مكان من الأرض.
وكلنا نعرف إن صدام عميل أمريكي صهيوني المعروف عنه بدوي متخلف ذات عقلية ملوثة بالجهل والوحشية ومثل هكذا أشخاص او مجموعات أكثر خدمة من غيرهم فلهم القدرة على تنفيذ الأوامر بسرعة ودقة وبدون أي كلام صحيح مثل هؤلاء صعب السيطرة عليهم ومن الممكن ان يفلت زمام الأمور من أيديهم كما فعلت القاعدة طلبان في هجومها على مركز التجارة العالمي او كما فعل صدام بغزوه للكويت وعند التدقيق في هذين الحالتين يرى إنها حدثت بموافقة الحكومة الأمريكية لتعطي لأمريكا المبرر لغزو منطقة الشرق الأوسط والتحكم فيها.
يظهر إن أمريكا بدأت تفكر في اللعبة التي لعبتها في أفغانستان وهي إعادة حكم حزب البعث الطائفي الصهيوني الى الحكم مرة ثانية بعد عشرين سنة لكنها اصطدمت بقوة الشعب العراقي ووحدته الصلبة وقيادته الحكيمة والشجاعة المرجعية الدينية مرجعية الإمام علي الحسيني السيستاني وثمرة المرجعية الحشد الشعبي المقدس ومساندة ومساعدة إيران الإسلام.
لا شك إن الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وتأسيس محور المقاومة الإسلامية جعلت من الإسلام قوة ربانية قاهرة جعلت من كل ذلك مركز استقطاب جديد قادر على المنازلة والتصدي لكل قوى الشر والظلام وتقهره .
كما إن أمريكا أصبحت لا تخيف الأحرار بل تخيف العبيد لهذا بدأت تشعل الفتن والحروب بواسطة عبيدها من خلال كلاب آل سعود القاعدة داعش في أسيا وأفريفيا ومن خلال اليمين العنصري النازي الصهيوني الذي بدء ينموا وينشط في أوربا وفي أمريكا كما بدأت ربط كلاب آل سعود القاعدة داعش باليمين العنصري في أمريكا وأوربا وشكلا جبهة واحدة لتدمير الحياة وذبح الإنسان ونشر العنف والإرهاب والفساد في العالم.
ومع ذلك فأمريكا بدأت تضعف وتتراجع.