وجهت الأمم المتحدة، دعوة إلى إثيوبيا والسودان ومصر، لتجديد الالتزام بمسار التفاوض في أزمة سد النهضة، داعية الدول الثلاث إلى تجنب أي عمل أحادي.
ونقلت “رويترز” عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن جوتيريش يؤيد دور الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الدول الثلاث.
وقال دوجاريك إنه من المهم عدم القيام بأي عمل أحادي يمكن أن يؤدي إلى تقويض البحث عن حلول.
واعتبر أنه من المهم أن تواصل الدول الثلاث التزامها بالحوار بنية حسنة في تفاوض حقيقي.
وتأتي دعوة الأمم المتحدة، بعدما أخطرت إثيوبيا، مصر والسودان رسميا، بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا عام 2015.
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي في جلسة مرتقبة الخميس المقبل، بطلب مصري سوداني، أزمة المشروع الإثيوبي، فيما ترى أديس أبابا أن مجلس الأمن غير مختص بنظر الملف، متهمة دولتي المصب بمحاولة حرمانها من حقها في الاستفادة من مياه النيل.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة في 2011 بهدف توليد الكهرباء، ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015 ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، تخشى السودان على أثر السد على تشغيل السدود السودانية.