قال عدد من العلماء إنهم يعملون في الوقت الحالي على تطوير اختبار دم للكشف عن «كورونا طويل الأمد»، مشيرين إلى أن هذا الاختبار قد يكون جاهزا في غضون 6 أشهر فقط.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال الباحثون إن سبب تطويرهم الاختبار هو حقيقة أن كثيرا من المتعافين من «كورونا» الذين يعانون من تأثيرات مستمرة للفيروس بعد أشهر من إصابتهم به، يجدون صعوبة في إقناع الأطباء بذلك الأمر.
وقبل تطوير الاختبار، قارن باحثو «كلية لندن الإمبراطورية» دماء عشرات المرضى بـ«كورونا طويل الأمد»، ووجدوا أن جميع المصابين بهذه الحالة لديهم أجسام مضادة ذاتية معينة غير موجودة لدى المرضى الذين تعافوا بسرعة من الفيروس أو الأشخاص الذين لم يصابوا به مطلقا.
والأجسام المضادة الذاتية هي بروتينات ينتجها جهاز المناعة وتتسبب في مهاجمة الجسم لأعضائه.
وهي تختلف عن الأجسام المضادة القياسية، والتي يتم تصنيعها لمحاربة العدوى.
وقال البروفسور داني ألتمان، الذي يقود الفريق: «أنا متفائل جدا بشأن دقة اختبارنا الجديد. ففي غضون 6 أشهر سيكون لدينا فحص دم بسيط يمكنه الكشف عن هذه الحالة الصحية المرهقة».
وأضاف: «أعتقد أن هذا يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين لا يمكنهم إقناع طبيبهم العام بأنهم يعانون من أعراض (كورونا طويل الأمد) وبالتالي لا يحصلون على الرعاية اللازمة نتيجة لذلك».
يذكر أن معظم مرضى «كورونا طويل الأمد» أبلغوا عن أعراض تشمل التعب وضيق التنفس وألم الصدر والاضطرابات المعرفية؛ بما في ذلك «ضباب الدماغ» وآلام المفاصل.
وأُبلغ أيضا عن خلل وظيفي في بعض الأعضاء مثل القلب والرئتين والدماغ بشكل أساسي، حتى بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض ملحوظة بعد انتقال الفيروس إليهم مباشرة.
ولا يبدو أن معظم أعراض «كورونا طويل الأمد» مهددة للحياة. لكن دراسة أجريت على 1250 مريضا بـ«كورونا» في ميشيغان، وجدت أن 6.7 في المائة ماتوا في غضون 60 يوما من الخروج من المستشفى، فيما تطلبت الحالة الصحية لـ15.1 في المائة منهم إعادة إدخالهم المستشفى، مما يشير إلى أن الآثار يمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للبعض.