تقريرـ أبعاد
تسبب هجوم داعش على العراق خلال العام 2014 بنزوح واختطاف الالاف من النازحين مصحوبة بمعاملات غير إنسانية تضمنت اغتصاب وتعذيب الكثير منهم واغلبهم من الايزيديين.
بالمقابل، أكدت وزير الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، اليوم الأربعاء، أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لحل مشاكل العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم.
وذكرت وزارة الهجرة في بيان، تلقته “أبعاد”، أن “وزير الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، استقبلت اليوم وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية توبياس ليندنر، في مبنى وزارة الهجرة بالعاصمة بغداد بحضور سفير جمهورية المانيا لدى العراق مارتن بيكار”، مبيناً أنه “تم خلال اللقاء بحث طبيعة العلاقات بين الجانبين والسبل الكفيلة بتطوير وتمتين تلك العلاقات في مجالات الهجرة وخصوصا الجالية العراقية من اللاجئين في المانيا فضلاً عن دعم عودة النازحين وتحقيق الاستقرار في البلاد”.
وأوضحت جابرو بحسب البيان، أن “اللقاء جاء استكمالاً لزيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأخيرة إلى المانيا، لبحث الملفات التي طرحت هناك، والتي تخص أوضاع العراقيين المتواجدين على الأراضي الألمانية خصوصاً المرفوضة طلبات لجوئهم وحل مشاكلهم العالقة وآلية عودتهم طوعياً”.
من جانبه أكد توبياس ليندنر “التزامَ بلاده بدعم العراق، وتعزيز آفاق التعاون وتوسيعها في مختلف المجالات”.
وفي وقت سابق، أكدت الوزيرة، أن “الوجبة الثانية من عودة النازحين بواقع (469) نازحاً بما يعادل (77) أسرة نازحة من محافظة السليمانية عادوا إلى مناطق سكناهم الأصلية في منطقة القره غولي التابعة لقضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين”.
وأضافت، أن” العدد الكلي للعائدين أصبح (1,016) عائداً بما يعادل (177) أسرة عائدة، إضافة إلى شمولهم بمساعدات الإغاثة”.
وتابعت، أن “هذه العودة جاءت بالتنسيق مع قيادة عمليات سامراء والحكومة المحلية في قضاء الدجيل وكافة الأجهزة والوكالات الأمنية والاستخبارية والخدمية وشيوخ العشائر ووحدة تمكين المرأة في فرع الوزارة”.
بدوره، اكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، امس الاول الاثنين، أن أولوياتنا تكمن في حسم ملف النازحين، فيما بين أننا ننتظر المزيد من الجهود والعمل لهذه المنظمات الأممية.
وذكرت الرئاسة في بيان تلقته “أبعاد”، إن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق منسق الشؤون الإنسانية السيد غلام محمد إسحق، ووفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية”.
وشدد الرئيس، بحسب البيان، على “أهمية أن تباشر منظمات الأمم المتحدة بالأعمال التي تقع على عاتقها”، مشيراً إلى أننا “ننتظر المزيد من الجهود والعمل لهذه المنظمات الأممية، حيث لا يزال دورها متواضعا في دعم وتشجيع عودة النازحين إلى مناطقهم”.
وأكد على “ضرورة تطبيق بنود اتفاقية سنجار لأهميتها، والإسراع ببناء المساكن الملائمة وغلق ملف النازحين”، مبينا أن “أولوياتنا تكمن في حسم ملف النازحين، وإرجاعهم إلى مناطقهم السكنية، وتحسين أوضاعهم المعيشية والسكنية المأساوية حيث تدني الخدمات الصحية والغذائية، وهذا يتطلب جهودا حثيثة وسريعة من كافة المنظمات لتحسين وضعهم”.
ولفت إلى أن “رئاسة الجمهورية مستعدة للتعاون ودعم عودة النازحين إلى مناطقهم السكنية”.
من جانبه، أعلن مسؤول حكومي، اليوم الاربعاء، عودة 43 اسرة نازحة الى منازلها في محافظة ديالى، بعد هجرة استمرت نحو 9 سنوات.
وقال قائممقام قضاء المقدادية وكالة حاتم التميمي في تصريح تابعته “أبعاد”، إن” 43 اسرة نازحة عادت، اليوم الى منازلها في قريتي عرب فارس الطعان والعكيدات ضمن الجزء الشمالي من المقدادية بعد مضي 9 سنوات على نزوحهم”.
واضاف، أن” العودة تمت بعد اكمال تدقيق ملفات الاسر، فضلا عن استكمال مرحلة تأهيل منازلهم من قبل منظمة دولية في إطار خطة انسانية لدعم العودة وانهاء معاناة النازحين”.
واشار الى أن” عودة الاسر تمثل المرحلة الاولى لبرنامج طموح خلال 2023 ستليها مراحل اخرى من اجل اغلاق هذا الملف بشكل نهائي”.
من جهته، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، امس الثلاثاء، عن عدد النازحين المتبقين في مخيمات النزوح، مشيرة إلى أنهم موزعين على 30 مخيما.
وقال وكيل الوزارة كريم النوري في حديث صحفي تابعته “أبعاد”، ان “هناك 37 الف عائلة في 28 مخيما وهي آخر ما تبقى لدينا من النازحين”، متعهدا بـ”عدم بقاء أي مخيم بهذه الحكومة على مستوى مخيمات الإقليم الـ26 ومخيمي الجدعة 1 والجدعة 5”.
وأوضح أن “اعداد النازحين كان يفوق 850 الف نازح لكن اجراءات الوزارة ساهمت بتخفيض هذا العدد الكبير”.