قبضت السلطات الأمريكية على المدونة “ماديسون روسو” من ولاية آيوا، ووجهت إليها تهمة السرقة من الدرجة الأولى، بعد أن قدم عدد من الأطباء بلاغات بشأنها مؤكدين أنها تدعي إصابتها بالسرطان بهدف جمع تبرعات مالية.
وفي التحقيقات، تبين أن “ماديسون” (19 عاما)، سرقت أكثر من 37 ألف دولار، بعد نشرها مقاطع فيديو على “تيك توك” مدعية أنها مصابة بسرطان البنكرياس، الذي سينهي حياتها خلال 5 سنوات.
وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك بوست”، قالت الشرطة إن المستشفى الذي ظهرت فيه ماديسون “مزيف”، حيث صورت معظم المقاطع في شقتها في “بيتمدورف”، وحرصت على وصل جسدها بمضخة تغذية، ملأتها بكرات قطنية.
وسرقت ماديسون أيضا صورا تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لمرضى السرطان، وشاركتها مع متابعيها الذين يبلغ عددهم 1800 عبر “تيك توك” مدعية أنها صورها.
وزعمت “ماديسون” أن الأطباء شخصوا إصابتها بسرطان البنكرياس في المرحلة الثانية في فبراير 2022، كما أنها مصابة أيضا بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وفي أسفل ظهرها ورم بحجم “كرة قدم”، ملتف حول عمودها الفقري.
وأكدت الشرطة أن “ماديسون” تحدثت عن مرضها (المفترض) بشكل علني، واستطاعت جمع تبرعات من 493 كيانا خاصا وعاما، منها شركات ومؤسسات وطنية ومحلية لدعم مرضى السرطان، ومنظمات تعليمية وكليات وحتى أفراد.
وأجرت ماديسون مقابلة مع إحدى الصحف المحلية، تحدثت خلالها عن رحلتها مع المرض ومعاناتها.
وبعد التحقيق الذي ما زال جاريا، أكدت الشرطة أن ماديسون تعيش حياة رفاهية، وتمارس نشاطاتها اليومية بشكل طبيعي، وتعمل بدوام جزئي وتلعب الجولف، وتحافظ على معدل علامات مرتفع في الجامعة.
وبعد الاطلاع على ملفها الطبي المأخوذ من سجلها في مستشفى “ستيد فاملي” في آيوا، تبين أن ماديسون كانت مريضة فعلا، إلا أنها لم تُعالح قط من أي نوع من السرطانات أو الأورام.
وقالت الشرطة إنها خلال تفتيش شقة ماديسون، عثرت على سيارة حديثة من طراز كيا سبورتج 2023، إضافة إلى كيس ورقي فيه مستلزمات طبية وسجلات مصرفية وصندوقين من الضمادات الشفافة وشعر مستعار وحبوب منع حمل لمعالجة الغثيان ومبالغ نقدية.