ابعاد
تحدث الجيولوجي عباس شراقي، عن سبب قوة زلزال تركيا غير المسبوقة في شرق البحر المتوسط.
يقول شراقي “كان الاثنين الأسود السادس من فبراير يوم الزلازل في شرق حوض البحر المتوسط حيث شهد أكبر وأشد موجات زلزالية (7.8 ريختر) منذ عام 1939، الذي حدث فيه زلزال بقوة 7.8 ريختر وراح ضحيته حوالى 33 ألف قتيل”.
وأوضح شراقي: “بلغ عدد الزلازل حوالى 300 زلزال فى اليوم الأول، ثمانية منها تتراوح شدتها من 6 إلى 7,8 ريختر معظمها في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، على امتداد فالق شرق الأناضول، وسجل اليوم التالي حوالي 90 زلزالا منها 10 زلازل من 5 الى 5.5 ريختر، وحدثت صباح اليوم الأربعاء عدة زلازل بشدة أقل من 5 ريختر”.
وتابع: “ما زالت التوابع مستمرة وحدثت زلازل ضعيفة بالقرب من البحر الميت والضفة الغربية الفلسطينية بشدة 4.1 ريختر، وهذه المنطقة هي امتداد للأخدود الأفريقي العظيم الذي يشمل خليجي السويس والعقبة والبحر الأحمر وإثيوبيا حتى موزمبيق جنوبا”.
ونوه بأنه: “لم تسجل موجات سونامي حتى الآن لبعد مراكز الزلازل الرئيسية عن البحر المتوسط ولكن يظل الاحتمال موجودا نتيجة حدوث بعض الزلازل في جزيرة قبرص وما حولها”.وأشار شراقي إلى أن تركيا تقع عند التقاء ثلاث صفائح أرضية، الأفريقية مع الأوروأسيوية، وكذلك امتداد الأخدود الأفريقى الممتد من موزمبيق عابرا إثيوبيا والبحر الأحمر وخليج العقبة والبحر الميت إلى جبال الأناضول، مما يجعلها من أشد المناطق عرضة للزلازل في أوروبا وأخطرها، حيث يقع %66 من المساحة على فوالق نشطة مثل شمال وشرق الأناضول الذي تتركز فية الزلالزل حاليا.