ابعاد
يوسف الراشد
تتواصل الجهود الاممية لإرسال المساعدات الانسانية إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين وخلف وراءه الاف القتلى والجرحى والمفقودين وفقا لإخر الاحصائيات الرسمية حيث أكد نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أسوأ حدث في المنطقة منذ 100 عام وقد تخطى عدد الوفيات الى 27 ألفاً قتيل ما عدى الجرحى والمصابين والمفقودين.
وتستمر تدفق المساعدات الإنسانية والفرق الطبية وعناصر البحث والإنقاذ من اغلب دول العالم على مطارات تركيا وسوريا اضافة الى الطرق البرية والبحرية وكان العراق سباقا في ذلك الحدث فمنذ اليوم الاول الذي تعرض البلدين للزلزال تدفقت قوافل المساعدات الاغاثية الرسمية ممثلة بالحكومة العراقية والشعبية ممثلة بالهيئات واصحاب المواكب الحسينية وبالجماهير العفوية.
فكان لرجال الحشد الدور المميز والسباق بإبداء المساعدة الطبية والعينية والاغاثة الانسانية الذين ابهرونا بما قدمه ليس في العراق فحسب فاستجابوا للنداء وخلال فترة وجيزة توجهت قوات الحشد الشعبي بأسطول كبير بعد ان كلف رئيس الوزراء محمد اشياع السوداني الحشد الشعبي بهذه المهام وبإشراف من قبل هيئة الحشد الشعبي.
واليوم كلنا نستذكر فتوى الدفاع الكفائي التي اصدرتها المرجعية الدينية العليا ضد فلول داعش ولاقت الاستجابة الكبيرة التي تعكس عمق الايمان والولاء وهب فيها الرجال والنساء استجابة لفتوى المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) واليوم وبعد الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعبين السوري والتركي من الزلازل التي خلفت الكثير من الضحايا صدرت دعوة من المرجعية لأهل الخير والإنسانية بأن يهبوا لتقديم المساعدات الإنسانية لهذه العائلات التي نكبت بهذا الحادث المروع.
فكانت لخلية الازمة والاغاثة في العتبة الحسينية المقدسة وارسال قوافل الاغاثة تتوجه الى سورية وتركيا وتحمل الاف الاطنان من المواد الغذائية والعينية المتنوعة من المفروشات والاغطية والمواد الطبية والغذائية والتمور وحليب الاطفال ناهيك عن الملابس للصغار والكبار والخيم وغيرها والمستشفيات الميدانية المتنقلة.
كما ووصل عدد الشاحنات الناقلة (375) شاحنة ويرافقها (1500) شخص من مواكب الحسينية لخدمة العائلات المنكوبة ونصبت السرادق والخيم لايواء العوائل المنكوبة وكل المشاركين هم اصحاب المواكب الحسينية الذين دعموا في تجارب سابقة الحشد الشعبي في معاركه ضد عصابات داعش الارهابية وللتخفيف المعاناة والالام التي وقعت على الشعب السوري والشعب التركي كما وستنطلق قوافل خدمية اخرى كثيرة للمشاركة وتقديم الخدمة.
كل هذا يأتي من بركات الثورة الحسينية والتربية الحسينية والارث الكثير الكثير الذي تعلموا محبي وعشاق الامام الحسين ع ان ارتباط اهل العراق بالعشق للثورة الحسينية قد انتج هذا الثمر الطيب من الشجرة الطيبة التي يبقى انتاج ثمرها قائم تنهل منه الشعوب فهنيئا لأهل العراق هذا الكرم والعطاء والسخاء فمادام الحسين فينا فان عطاؤنا لا ينضب ولا يجف.