طالبت حركة “طالبان” التي عادت إلى سدة الحكم في أفغانستان اليوم الخميس الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشطب أسماء أعضاء في حكومتها الجديدة من القوائم السوداء الخاصة بهما.
وانتقدت “طالبان” في بيان لها بشدة تصريحات مسؤولين في البنتاغون بشأن وجود عدد من المدرجين على القائمة السوداء الأمريكية (وعلى رأسهم سراج الدين حقاني الذي تولى منصب وزير الداخلية) ضمن تشكيلة الحكومة الأفغانية الجديدة.
ووصفت الحركة هذا الموقف الأمريكي بأنه “انتهاك سافر” للاتفاقية المبرمة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة في فبراير 2020، محذرة من أن هذا الموقف “ليس لصالح أمريكا ولا لصالح أفغانستان”.
وشددت “طالبان” على أن جميع مسؤوليها دون استثناء، ومنهم عائلة حقاني التي “ليس لها عنوان ولا تركيب منفصل”، كانوا جزءا من اتفاقية الدوحة، مضيفة: “كان من الواجب إخراج أسمائهم من قوائم أمريكا والأمم المتحدة السوداء، وهذه المطالبة ما زالت قائمة حتى الآن”.
وحملت “طالبان” الولايات المتحدة ودولا أخرى المسؤولية عن الإدلاء بـ”تصريحات مثيرة” و”محاولة التدخل في ما يتعلق بالشؤون الداخلية لأفغانستان، محذرة من أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين “ليست إلا تكرارا للتجارب الفاشلة، وستعود على أمريكا بالضرر”.
واختتم البيان بالقول: “مطالبتنا هي أن يتغير مثل هذا الموقف الخاطئ في أسرع وقت ممكن إلى علاقات دبلوماسية حسنة”.
وتضم حكومة تصريف الأعمال التي أعلتنها “طالبان” مؤخرا أرفع معتقلين سابقين في سجن غوانتانامو، بالإضافة إلى سراج الدين حقاني الذي يترأس قائمة المطلوبين الخاصة بمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI.