تعمل خدمة التراسل الفوري واتساب على تطوير ميزة جديدة للنشرات الإخبارية تُسمى (Newsletter) تتيح للمستخدمين إنشاء قناة لنشر المحتوى لمجموعة كبيرة من الأفراد، على أن يكون التواصل في اتجاه واحد. وبذلك ستكون طريقة جديدة تتيح للمستخدمين الحصول على التحديثات من الأشخاص أو المجموعات.
وتشبه هذه الميزة في واتساب ميزة (القنوات) Channels التي أطلقتها شركة ميتا في إنستغرام في نهاية الشهر الماضي، والتي تعتبر من أشهر ميزات تطبيق تليغرام المنافس الأول لواتساب.
أشار موقع (WABetaInfo) – الذي اكتشف الميزة في الإصدار التجريبي من تطبيق واتساب الذي يحمل رقم 2.23.5.3 – إلى أن هذه الميزة الجديدة ستسهل عملية نشر المحتوى والأخبار عبر واتساب، وذلك دون وضع حد أقصى لعدد المشتركين في أي قناة (Newsletter).
وتأتي الميزة الجديدة في إطار سعي واتساب لتطوير طرق للتواصل الجماعي، إذ أطلقت العام الماضي ميزة (المجتمعات) Communities التي استهدفت من خلالها تسهيل تواصل المستخدم مع مجموعات متعددة وأشخاص يمكن أن يصل عددهم إلى 5000 شخص في آن واحد.
ولكن كيف تختلف الميزة الجديدة عن ميزة المجتمعات، وماذا يمكن أن يعني دخول واتساب إلى مجال الرسائل الإخبارية؟ وكيف ستستفيد منها العلامات التجارية؟
ويصل عدد مستخدمي واتساب إلى أكثر من ملياري مستخدم نشط يوميًا، وإذا أظهر جزء ضئيل من قاعدة المستخدمين هذه اهتمامًا بميزة النشرات الإخبارية، يمكن أن تصبح خدمة واتساب أكبر مشغل للرسائل الإخبارية في شهر واحد.
ومع بدء المزيد من الأشخاص بقراءة الرسائل الإخبارية، من المرجح أن ينمو سوق النشرات الإخبارية أيضًا.
كيف تستفيد العلامات التجارية من الميزة الجديدة؟
يمكن أن تقدم واتساب تحليلات قوية لمن يرسلون تلك الرسائل الإخبارية، وهي ميزة ستستفيد منها العلامات التجارية وستتيح لها الوصول إلى عدد كبير من عملائها، وستحصل على معدلات أكبر لفتح الرسائل من التي تصل إليها في النشرات الإخبارية التي ترسلها عبر البريد الإلكتروني.
يزيد معدل فتح رسائل واتساب عن نسبة 90%، بينما يبلغ متوسط معدل فتح رسائل البريد الإلكتروني التسويقية 21.5% فقط، لذلك من المتوقع أن تحصل العلامات التجارية على معدلات مشاركة وتحويل عالية من هذه الميزة الجديدة.
تمتلك واتساب قاعدة جماهيرية أكبر بكثير من أي منصة أخرى، ومعدلات المشاركة بها أعلى بكثير، وبذلك ستتيح للعلامات التجارية الوصول إلى جماهير تتجاوز تلك التي يمكنك الوصول إليها عبر البريد الإلكتروني.
أوجه الاختلاف بين ميزة Newsletter وميزة المجتمعات:
تختلف ميزة Newsletter عن ميزة المجتمعات؛ في أعداد المشتركين وطريقة بث المحتوى، إذ إن ميزة النشرات الإخبارية التجريبية الجديدة تقدم قناة اتصال لعدد لا محدود من المشتركين، بينما تحدد ميزة المجتمعات 5000 مشترك فقط كحد أقصى لعدد المشاركين.
كما أن ميزة (Newsletter) لن تسمح للمستخدمين المشتركين فيها إرسال رسائل داخل قنوات التواصل، لأنها لا تسمح إلا باتجاه تواصل واحد، ولكن قد يمكنهم التفاعل مع المحتوى من خلال الرموز التعبيرية والتصويت في استطلاعات الرأي مثل قنوات إنستاغرام، بينما تسمح ميزة المجتمعات لجميع المشاركين إرسال الرسائل داخل المجتمع.