حمّلت النائبة عالية نصيف، الأربعاء، وزير النقل المسؤولية عن جعل ميناء الفاو عديم الفائدة بعد تقليل عمقه الى الحد الذي لايسمح برسو البواخر الكبيرة، كاشفة سبب سحب الكويت طلبها الخاص بالربط السككي.
وقالت نصيف، في بيان تلقت “ابعاد” نسخة منه، إن “الميناء بشكله الأخير هو خيبة أمل للشعب العراقي الذي تم امتصاص غضبه من خلال الترويج للمشروع والإعلان عن البدء به وإبرام العقد، فالذي حصل فيما بعد هو تقليل عمقه من 19 متراً الى 14 متراً وتقليص مساحة الحوض (وهذا ما حذرنا منه في بيانات سابقة) ، بالإضافة الى تقليل كلفة العقود الخمسة من أربعة مليارات دولار الى أقل من مليارين ونصف”.
وأضافت: “علماً بأن المليارين ونصف سوف يدفعها العراق مقابل الحصول على ميناء يصلح للسفن الصغيرة جداً الشبيهة بالزوارق العادية، فالسفن الكبيرة لايمكن أن ترسو إلا في ميناء عمقه على الأقل 19 متراً”.
وتابعت نصيف: “على ضوء ما يحصل من تلاعب بالتصميم وتقليل التكلفة يتضح أن إبرام العقد مع الشركة الكورية كان الهدف منه هو الصخب الإعلامي وإلهاء الشارع وإقناع الناس بأن الميناء الكبير سيرى النور أخيراً وسنعيش في رفاهية، ومن جهة ثانية يبدو أن قيام الكويت بسحب طلبها الخاص بالربط السككي تم بمقابل تقليل عمق ومساحة ميناء الفاو لجعل البواخر الكبيرة ترسو في ميناء مبارك”.
وشددت نصيف على “ضرورة استنهاض همم الجماهير والشرائح المثقفة والأكاديميين والإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على الحكومة ووزارة النقل بتعديل عقد الميناء وتصحيح مواصفاته بدلاً من ضياع أموال الشعب على ميناء شكلي بلا فائدة ” ، مبينة ” ان وزير النقل يتحمل المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ بعد ان تبخرت كل وعوده التي قطعها أمام أعضاء مجلس النواب”.