أبعاد- تقرير
اشتعل الصراع داخل البيت السني بشكل غير مسبوق، ولم يقتصر هذه المرة على الشخصيات السياسية بل وصل حتى إلى الشارع الأنباري الذي أكتوى كثيرا من هذه الصراعات وأخرها من عصابات داعش الإرهابية، ويشير مراقبون إلى أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يستمر بخرق القانون وممارسة الاضطهاد ضد الشارع الانباري باي طريقة لمنع إقامة أي مؤتمر مضاد لسياسته ولحزبه المتهم بسرقة المال العام والاستحواذ على جميع مقدرات الشعب في محافظة الانبار.
واعتبروا أن “طلقات الرصاص التي أطلقت خلال مؤتمر عشائري لرئيس الصحوات الشيخ سطام أبو ريشة تعتبر رسالة الدم بعدم منحه الفرصة لخوض المنافسة السياسية مع أي طرف معارض لتوجهاته”.
فيما طالب وجهاء محافظة الانبار بغداد بأطلاق تحقيقا شفافا بشأن ملابسات اغتيال رئيس صحوة العراق الشيخ سطام أبو ريشة، وسط دعوات لانهاء الفتنة العشائرية.
ويقول أحد وجهاء محافظة الانبار الشيخ عبد الله الجغيفي في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”، إن “محاولة اغتيال رئيس صحوة العراق الشيخ سطام أبو ريشة تؤكد وجود تنافس سياسي بين اطراف في المحافظة، الا اننا بالوقت الحاضر لم نتأكد عن الجهة المسؤولة عن اطلاق النار حيث ان الاتهامات تتوالى لذلك ندعو الحكومة والجهات الأمنية بأجراء تحقيق مهني ومحايد لاثبات المتورطين”.
ويضيف الجغيفي، ان “المحاولة يمكن ان تدخل ضمن إطار اثارة الفتنة داخل المحافظة من قبل المتنافسين على مقدرات المحافظة وبين الرافضين”.
ويشير الى ان ” التنافس السياسي يجب ان يكون وفق المعادل السياسي السلمي والدستوري وان أي استغلال اخر يعد مرفوضا كونه “.
من جانبه اتهم المتحدث باسم صحوة العراق ضاري أبو ريشة مقربين من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالتورط في محاولة اغتيال رئيس الصحوات الشيخ سطام أبو ريشة، مبينا ان رئيس مجلس النواب يحاول تجيير ملف الصحوات لصالحه.
ويقول أبو ريشة، ان ” الشيخ سطام يتبنى ملف حقوق أبناء الصحوات الذي يتعرض للابتزاز السياسي من قبل الحزب الحاكم”.
ويضيف، انه ” يجب عدم مساومة أبناء الصحوات على حقوقهم وعلى الحكومة إخراجه من الخانة السياسية وان رئيس مجلس النواب يحاول تجيير ملف الصحوات لصالحه”.
ويشير الى ان “ال عناصر التي أطلقت النار باتجاه مؤتمر أبناء الصحوات وكانت تستهدف المتجمهرين وان المكان الذي اطلق منه الرصاص يقطن به حزب تقدم وفيه عناصر مسلحة”.
ويرى المراقب والمحلل السياسي صباح العكيلي، السبت، ان المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس صحوة العراق الشيخ سطام أبو ريشة لم تات من فراغ ومخطط لها مسبقا.
ويقول العكيلي، في تصريح تابعته “أبعاد”، إن ” الخلافات والتقاطعات السياسية في الانبار باتت غير خافية وبالتالي فان محاولة الاغتيال لن تخرج عن ذلك النطاق لكون الجهات المتورطة بالتأكيد لن تريد بروز شخصيات مؤثرة بالمجتمع خاصة والمحافظة على أبواب الانتخابات المحلية”.
ويضيف، ان ” محاولة الاغتيال تعتبر رسائل توصلها جهات لاترغب بوجود منافسين لها على الساحة السياسية بالمحافظة بمثل رئيس صحوة العراق الشيخ سطام أبو ريشة “، مبينا ان ” الحادثة ليست الأولى بل سبقتها والكل يعلم محاصرة مقر أبو ريشة بسبب الانتقادات التي وجهت من قبله لطرف معين ومعروف “.