كشف البنك المركزي، الاثنين، عن مميزات مبناه الجديد، مؤكدا أن واجهته مقاومة للانفجارات، وجدرانه مقاومة للحرائق.
وقال المتحدث باسم المكتب الاعلامي في البنك المركزي غيث صالح في حديث تابعته “ابعاد”، إن “بعض المواقع والوكالات نشرت اخبارا تغالط الحقيقة عن بناية البنك المركزي وتمت احالتها الى القضاء، لاتخاذ الاجراء القانوني بحقهم”.
وأكد، أن “المشروع يحمل الكثير من المميزات، منها الحصول على شهادة بريم للاستدامة، اي أن المبنى يعد صديقا للبيئة، علاوة على واجهته المصممة مقاومة للانفجارات، وجدرانه مقاومة للحرائق وهو مشروع لا يقبل المقارنة مع غيره من المشاريع”، موضحا أن “المشروع يتكون من 38 طابقاً وبواقع ثلاثة تحت مستوى الارض و35 طابقا فوق مستوى سطح الارض وبارتفاع يقارب 180 متراً وبمساحة تقدر بحوالي 20 ألف متر مربع”.
وتحدث عن نسب الإنجاز الحالية قائلاً إنها بلغت 97 بالمئة للاعمال الكونكريتية، و70 بالمئة للهيكل الإنشائي الحديدي، والذي من المؤمل اكمال انجازه نهاية العام الحالي، في حين أن الاعمال الكهربائية “الكيبل تري” أنجز منها قرابة 20 بالمئة”، مبينا أن “المقاول بدأ بالاعمال الميكانيكية ومنظومة اطفاء الحرائق والتبريد، وتضم البناية 24 مصعداً من ضمنها البانوراما المطلة على نهر دجلة، والمصاعد الداخلة والحمل والمخصصة لنقل المكائن والمعدات مثل المولدات ومنظومة التبريد”.
ولفت صالح، إلى أن “جميع التحديات الموجودة في المشروع تم اخذها بنظر الاعتبار من قبل المصمم منها بعض التغييرات المناخية كون المشروع محاطا بنهر دجلة، حيث إن الجدار المحيط بالمبنى يصل عمقه قرابة الـ 50 متراً، اضافة الى قيام المقاول باعمال تقوية التربة من خلال الحقن بالكراوت تحقيقا لمتطلبات العمل”، مؤكدا أن “التأثيرات المستقبلية مأخوذة جميعها بنظر الاعتبار من قبل المصمم والمقاول اثناء عملية التنفيذ، بالاضافة الى أن العمر الافتراضي للمبنى هو اكثر من 100 سنة”.
من جانبه ذكر أحد العاملين مع فريق ادارة المشروع في البنك المركزي والحاصل على دكتوراه بالهندسة الانشائية سامر سعدي حسين، أن “الجدول الزمني الرسمي المقرر للانتهاء من اعمال مبنى البنك المركزي الجديد 48 شهراً وتم استحصال ثلاثة اشهر اضافية من قبل المقاول”، مبينا أن “جائحة كورونا عرقلت الانجاز، والمباحثات مستمرة بشأن استحصال المقاول فترة تمديد جديدة”.
وأوضح، أن “هناك ثلاثة عناصر مشاركة في المشروع، المقاول وهي شركة داكس، والشركة الاستشارية هي مينهاردت، وادارة مشروع البنك المركزي الممثلة للجهة المستفيدة”، مشيرا الى أن “جميع الاعمال والمواد المتعلقة بالمشروع يتم تدقيقها وفق المواصفات العالمية المعتمدة من قبل استشاري المشروع، منها اعمال نمذجة الكونكريت والتي تمت من قبل قسم السيطرة النوعية التابع للمقاول وبإشراف الشركة الاستشارية اذ قامت بفحص تلك النماذج في المختبرات الخاصة بالمشروع، بالاضافة الى ارسالها لمختبرات طرف ثالث المركز الوطني”.
وأضاف، أن “اعمال المتابعة تتم من قبل قسم السيطرة النوعية الخاص بالمقاول والقسم الخاص بالاستشاري اضافة الى البنك المركزي وتضم هذه الاقسام ملاكات من مختلف الجنسيات، وبنحو 10 دول مشاركة منها استراليا، الفلبين، تركيا، امريكا، البرتغال وغيرها من الدول”.
وبين، أن “المبالغ المخصصة للمشروع قاربت 800 مليون دولار، لافتا الى “وجود معمل متخصص بواجهات الكونكريت، حيث يضاف الى التحديات الموجودة باعمال الكونكريت، تحدي الواجهات بان تكون مقاومة للانفجار، اذ تمت اعمال فحص الواجهات في انكلترا، اضافة الى التشكيل الخاص بها فهي خرسانة عالية الاداء”.
وتابع، أن “الواجهات في الغالب تكون مسطحة ولا توجد بها حركة، الا أن مشروع مبنى البنك المركزي الجديد مصمم من قبل المعمارية زها حديد، والتي أضافت لمسة تشكيلية على تلك الالواح وبالتالي تطلب عدد قوالب كبيرا لتشكيلها وكل واحد منها يتطلب 5 اسابيع لصناعته”.
من جانب آخر فند حسين، الانباء المتداولة في وسائل الاعلام عن وجود عيوب في بناية البنك المركزي”، مبينا أن “هنالك ملاحظات في نسب ضئيلة من الاجزاء الكونكريتية وتم جدولة تلك الملاحظات ومناقشتها ومعالجتها، وهو امر طبيعي ويحدث باغلب المشاريع العالمية”.
ولفت، إلى أن “عمليات المتابعة تتم من قبل البنك المركزي بشكل يومي واسبوعي وشهري لمراحل تنفيذ العمل ومن خلال تقارير يقدمها المقاول والشركة الاستشارية”، مشيرا الى أن “شركة زها حديد تعمل حاليا مع الشركة الاستشارية وهم على اطلاع ومتابعة دائمة للمشروع والاجابة على التساؤلات كافة التي قد ترد من قبل المقاول بشأن التصميم”.