أصدر حزب الدعوة الاسلامية، السبت، موقفا من ما اسماه مؤتمر التطبيع والخيانة في أربيل.
وذكر الحزب، في بيان تلقت “ابعاد” نسخة منه: “تابعنا باستنكار شديد انعقاد مؤتمر لمجموعة من الأنفار الأخشال لا يمثلون سوى انفسهم ولا يعبرون عن واقع العراقيين بكل مكوناتهم ، ويدعون الى التطبيع والالتحاق باتفاقيات الخزي والعار مع الكيان الصهيوني،ضمن محور المساومة، الذي مصيره الخيبة والخسران، امام إرادة الشعوب والمقاومة”.
وأضاف، ان “الترويج للعلاقة والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب جريمة قانونية على وفق قانون العقوبات العراقية، وعلى الجهات القضائية والحكومية المبادرة الى ملاحقة الداعين لهذا التجمع المدان والمتحدثين فيه والمشاركين في الاعداد له وتسهيل انعقاده”.
ودعا الحزب، القوى الوطنية المخلصة والغيورة الى “موقف موحد من هذا المشروع الخياني الذي يشوه التاريخ الناصع لشعبنا الابي ومواقفه الشجاعة والثابتة في نصرة القضية الفلسطينية دوما وعلى طول التاريخ النضالي والجهادي للشعب الفلسطيني المقاوم والجريح ، الذي ينتظر من اشقائه التضامن والدعم وهو يقف شامخا امام همجية العدو الصهيوني واجرامه، وليست طعنة نجلاء بظهره من قبل الادعياء”.
وبين، أن “هذا المؤتمر كشف القناع عن الوجوه التي كانت تدعي الوطنية وترفع الشعارات المزيفة سابقا ولاحقا، حتى يمييز العراقيون بين المتاجرين بالمباديء وهذه القضية المقدسة وبين المتمسكين بها والمدافعين عنها حقيقة ، لا خداعا، من الشعوب والدول والقوى السياسية الخيرة والشخصيات المخلصة”.
واوضح، ان “شعبنا العراقي يعد هذا المؤتمر خيانة لعقيدته وقيمه ومواقفه الوطنية وتنكرا لواقع الموقف العراقي حكومة وشعبا وقوى سياسية ومنظمات وفعاليات شعبية رافضة بنحو قاطع لأي مستوى من العلاقات والتطبيع مع هذا الكيان اللقيط”.
وتابع، أن “انعقاد هذا المؤتمر بهذا التوقيت وفي عشية الانتخابات المبكرة لم يأت عبثا وانما جاء ليخلط الاوراق، ويستهدف التشويش على الواقع السياسي، وحرف الرأي العام بعيدا عن اهتماماته الملحة وقضاياه المصيرية واستحقاقاته الدستورية”.
ولفت إلى، أن “تحريك داعش وهذا التجمع في هذه المرحلة العصيبة لهما غاية واحدة ، وتقف ورائهما جهات داخلية وخارجية ذات اجندات تخريبية ، لاتريد للعراق الاستقرار والخير ، بل تسعى ان تبقه مرهونا بصراعات استنزاف لا نهاية لها”.