تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وسط مخاوف إزاء التأثير الاقتصادي لرفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبيانات التصنيع الصينية الضعيفة، وهما عاملان كافيان للتغطية على تأثير دعم أسعار النفط جراء تخفيضات الإنتاج الجديدة لأوبك+ التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي، الذي يعقد اجتماعا في الثاني والثالث من مايو أيار، أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى. وارتفع الدولار يوم الاثنين مقابل سلة من العملات، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وهبط خام برنت 97 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 79.36 دولار للبرميل بحلول الساعة الرابعة بتوقيت بغداد، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.44 دولار أو 1.9 بالمئة إلى 75.34 دولار.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك “يشير عدم وصول برنت إلى مستوى أكثر قوة يزيد على 80.50 دولار (للبرميل) إلى استمرار الاهتمام بالبيع وسط مخاوف النمو والطلب المعروفة”.
وأشارت جهات تنظيمية في الولايات المتحدة يوم الاثنين إلى أن المخاوف المرتبطة بالقطاع المصرفي ألقت بظلالها على النفط في الأسابيع الأخيرة، كما صودرت أصول بنك فيرست ريبابليك وأُبرم اتفاق لبيعه إلى جيه.بي مورجان ليصبح بذلك ثالث بنك أمريكي كبير ينهار خلال شهرين.
كما تركزت الأنظار على البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الصين إلى 49.2 نقطة من 51.9 في مارس آذار، حسبما أظهرت بيانات رسمية أمس الأحد، متراجعا إلى ما دون علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش في النشاط على أساس شهري.
وفي المقابل حصل النفط على بعض الدعم من تخفيضات إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يوميا بناء على قرار مفاجئ اتخذه الشهر الماضي تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، والتي تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الاثنين.