اسبوع يفصل العراقيين عن مرحلة جديدة من اختيار ممثليهم في الحكومة باجراء انتخابات مبكرة، تقام في العاشر من تشرين الاول الحالي، فبعد تقديم حكومة عادل عبد المهدي استقالتها بضغط من الجماهير في ساحات التظاهر التي انطلقت في تشرين الاول من العام 2019، ومجيء حكومة مصطفى الكاظمي التي تعهدت باجراء انتخابات نزيهة في السادس من حزيران 2021 تحقق تطلعات الشعب، الا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كان لها رأي اخر وطالبت بتمديد المهلة ثلاثة اشهر من اجل اكمال متطلبات اجرائها فاصبح لازاما اجراؤها في العاشر من تشرين الاول.
ومع اجراء محاكاة لاجهزة الاقتراع لاكثر من مرة بعد تغيير قانون الانتخابات.. اعلنت جميع مكاتب المفوضية في جميع المحافظات اكمال استعدادتها ليوم الاقتراع المرتقب، حيث أعلن المكتبان الانتخابيان في واسط ونينوى، الأحد، ان عملية توزيع بطاقات الناخبين تجاوزت نسبة الـ80%.
وقال مسؤول الإعلام والاتصال الجماهيري في مكتب انتخابات واسط عادل محمد جاني لوكالة الأنباء الرسمية، إن “مكتب انتخابات واسط أكمل جميع الاستعدادات ليوم الانتخابات التي ستجري يوم 10 تشرين الأول”، موضحاً، أن “الأعمال تضمنت 1874 جهازاً للتحقق وكذلك 1874 جهاز تسريع النتائج و 305 أجهزة لارسال النتائج وكذلك هيأت المفوضية 16 مركزاً انتخابياً ليوم التصويت الخاص للقوات الأمنية والنازحين والنزلاء”.
واضاف، أن “المكتب يواصل توزيع البطاقات للناخبين لغاية يوم الثلاثاء المقبل”، مؤكداً، انه “تم توزيع 87% من بطاقات الناخبين”.
من جهته، دعا مكتب انتخابات نينوى “جميع الناخبين لتسلّم بطاقاتهم البايومترية”، مشيراً الى أن “آخر يوم لتسلّم البطاقات هو نهاية الدوام الرسمي ليوم غد الاثنين”.
وأشار المكتب الى “اكتمال الاستعدادات والتحضيرات اللازمة كافة ليوم الاقتراع”، مؤكداً أنه “تمّ توزيع أكثر من 80% من البطاقات في عموم محافظة نينوى”.
وبالنسبة للنازحين خارج، اوضح المكتب ان “النازحين الذين تم حصر بطاقاتهم في محافظات النزوح يصوتون في ذات المحافظات، اما الذين لم يتم حصر بطاقاتهم فيصوتون في دوائرهم الانتخابية كما مدون في بطاقة الناخب”.
وفي غضون ذلك أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأحد، أن انتخابات تشرين تمثل نقطة تحوُّل في العراق، فيما أشار إلى أن يوم الاقتراع سيكون الانطلاق نحو الإصلاح.
وأشار إلى أن “انتخابات تشرين مفصلية وتمثل نقطة تحوُّل في العراق”، مؤكداً “ضرورة تأمين بيئة انتخابية مناسبة”. وأضاف، أن “إجراءات المفوضية والأجهزة الأمنية استثنائية لمنع التزوير والتلاعب بالعملية الانتخابية”، لافتاً إلى أن “يوم الاقتراع سيتحول لعرس وطني وفرصة لتثبيت الإرادة الوطنية العراقية والانطلاق نحو الإصلاح”.
من جانبه قال رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان خلف، إن “أصوات العراقيين أمانة كبرى، وعمليات المحاكاة تمثل مستوى من مكاشفة الجمهور والمجتمع الدولي”، مشيداً “بدور بعثة الأمم المتحدة بدعم مفوضية الانتخابات”.
بدورها أكدت الممثلة الأممية جينين هينيس بلاسخارت، أن “انتخابات تشرين، فيها إمكانية ، وستكون مختلفة عن الانتخابات السابقة”.
هذا وباشرت اللجنة الامنية العليا للانتخابات، اليوم الاحد، بالممارسة الفعلية الميدانية الثانية الخاصة بتأمين العملية الانتخابية واجراء الفحص الميداني والواقعي لجميع مراكز الاقتراع في بغداد والمحافظات.
وذكرت اللجنة في بيان تلقت “ابعاد” نسخة منه، انها “باشرت اليوم برئاسة الفريق اول ركن عبد الامير كامل الشمري بالممارسة الفعلية الميدانية الخاصة بتأمين العملية الانتخابية واجراء الفحص الميداني والواقعي لجميع مراكز الاقتراع في بغداد والمحافظات”.
وأضافت أن “عملية الممارسة تمت بحضور كافة اعضاء اللجان الميدانية والاستخبارية والادارية والإعلامية والعديد من ضباط الارتباط في بغداد والمحافظات، ولفتت الى أن “الهدف من الممارسة هو الوقوف على مدى جاهزية القوات الامنية بكافة صنوفها على توفير الامن الانتخابية للعملية الانتخابية المقرر اجراؤها في العاشر من شهر تشرين الاول المقبل”.