حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية “المفوضيةَ المستقلة العليا للانتخابات” في العراق على تحسين مواءمة أماكن الاقتراع مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك قبيل انتخابات برلمانية يشهدها العراق الأسبوع القادم، حيث تقول المنظمة إن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة محرومون عمليا من ممارسة الحق في الاقتراع بسبب التشريعات التمييزية وعدم مواءمة أماكن الاقتراع مع احتياجاتهم.
وتقول المنظمة إن العراق -الذي يعاني منذ عقود من العنف والحروب- يضم أحد أكبر أعداد السكان من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن اللجنة الأمنية العليا للانتخابات لم تستجب لبعض مطالب المفوضية، مثل توظيف أشخاص ذوي إعاقة في أماكن الاقتراع، قائلة إن المهام المطلوبة “تتطلب جهدا بدنيا”، مما يكرس الوصمة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وفق المنظمة.
كما قالت إنه ليس بإمكانها تنظيم أي شكل من أشكال الاقتراع المبكر أو البديل للأشخاص ذوي الإعاقة (علما بأن فئات أخرى في العراق تقترع مبكرا وفق المنظمة) أو طباعة أوراق الاقتراع بطريقة “برايل”.
وكانت المفوضية قد دعت مراكز الاقتراع إلى ضمان إمكانية الوصول الجسدي، وقالت إنها ستضع صناديق اقتراع في الطابق الأرضي في المدارس. كما قالت إنها أنشأت خطا ساخنا ليتمكن الأشخاص الذي يواجهون عقبات تعرقل اقتراعهم من الإبلاغ، وهو ما أشادت به المنظمة.