اعتبرت نقابة الأطباء في العراق، الجمعة، قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بإستمرار غلق العيادات الخاصة والمجمعات الطبية مقابل إعادة افتتاح المولات والمراكز التجارية “استهداف للطبيب العراقي”.
وقالت النقابة في بيان تلقت ابعاد الاخبارية ، نسخة منه انه “في الوقت الذي ما تزال فيه نسب الاصابة تسجل مستويات عالية تتجاوز الالفي اصابة يوميا، عمدت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الى سلسلة قرارات لتخفيف الاجراءت الوقائية ضد انتشار الوباء الفيروسي ومنها السماح بفتح المولات واستئناف الرحلات الجوية”.
وانتقدت “ضعف الاجراءت الحكومية في تطبيق الانظمة بما يتعلق بالحد من العدوى مثل منع الاختلاط في المحلات والاسواق والمقاهي وغيرها من اماكن التجمعات اضافة الى الاكتظاظ الشديد في العديد من دوائر الدولة ومؤسساتها وكل ذلك بنظر اللجنة لا يعد خطرا يهدد المواطنين ولكنها في نفس الوقت وضمن نفس البيان مددت اغلاق عيادات الاطباء الخاصة ومجمعاتهم عشرة ايام اضافية”.
وسجلت النقابة عدة ملاحظات، وهي:
1 – ان قرار اللجنة العليا لم يستند على اية احصائيات رسمية أو بحوث علمية رصينة ولم يتم أخذ رأي اللجنة الفنية الاستشارية التي تم تشكيلها مؤخرا ولم يتم استشارة النقابة في هذا الموضوع باعتبارها الجهة المشرفة على عمل العيادات الخاصة رسميا، فما الداعي الى مثل هذا الاجراء.
2- ان استمرار غلق العيادات في الوقت الذي تفتح فيه المولات والاسواق يعد مفارقة لا يستبعد ان يكون وراءها استهداف للطبيب العراقي، وخصوصاً في ظل تقاعس وزارة الصحة والحكومة عن توفير الحماية للأطباء في أماكن عملهم في المستشفيات وتكرار مسلسل الاعتداءات دون رادع وعدم الايفاء بالوعود من ناحية توزيع المنح والأراضي، بل تم تأخير صرف رواتبهم ومستحقاتهم لأسابيع، فضلا عن تأخير تعيين الأطباء الجدد لأكثر من سنة رغم الحاجة الماسة لهم بسبب إصابة أعداد كبيرة من زملائهم تجاوزت الألف طبيب واستشهاد أكثر من عشرين طبيبا تركت عوائلهم بدون أي أهتمام أو رعاية من الحكومة.
3 -كان على لجنة السلامة وخلية الازمة مراجعة الإجراءات الوقائية في المؤسسات الصحية وعدم توفر مستلزمات الوقاية ومستلزمات عمل الأطباء فيها والوقوف على أسباب إصابة معظم الكوادر الطبية والموظفين وإيجاد الحلول بدل السعي لزيادة الازدحامات فيها وتعقيد الموقف.
4- كنا نتمنى من اللجنة دعم جهود النقابة في متابعة التزام العيادات بضوابط الوقاية بدلا من اغلاقها بوجه المواطنين.
وحذرت النقابة “من أن اي تعرض للأطباء في عياداتهم من أي جهة وفي أي محافظة، سيتبعه أضراب شامل للأطباء في كافة المؤسسات الصحية في العراق” داعية “الكوادر الطبية الى الإلتزام بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة من نقابه الاطباء ووزارة الصحة”.
واعربت النقابة عن املها من “الجميع الوقوف مع أبطال الجيش الأبيض ودعم جهودهم في مواجهة جائحة كورونا”.