ابعاد
توقعت وزارة الصحة ارتفاعا بأعداد إصابات الحمى النزفية في البلاد خلال الشهرين المقبلين، عازية انخفاض معدل الوفيات مقارنة بالعام الماضي إلى توفر العلاجات، وقدرة الأطباء على التعامل مع المرض.
وقال مدير الصحة العامة في الوزارة رياض الحلفي، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “ابعاد”، إن إصابات المرض سجلت خلال العام الماضي 380 حالة، نسب الوفيات فيها بلغت 20 بالمئة، بينما بلغت أعدادها حتى الآن، 172 وانخفضت نسب الوفيات إلى 14 بالمئة، أي بانخفاض بلغت نسبته 25 بالمئة عن العام الماضي.
وعزا الانخفاض الحاصل بنسب الوفيات، إلى توفر العلاجات كمضادات الفيروس، واستخدام بروتوكول علاجي فعال خلال المراحل المبكرة، وقدرة الأطباء وزيادة خبرتهم بالتعامل مع المرض منذ العام الماضي، متوقعا زيادة أعداد الإصابات خلال الشهرين المقبلين بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكشف الحلفي عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين دائرة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية لتوفير العلاجات للمصابين، مع التعاون مع دوائر البيطرة للقضاء على حشرة القراد، ومحاسبة بائعي الماشية ومصادرة المرباة منها داخل المدن، مشددا على ضرورة منع حركة الماشية من الأماكن الموبوءة، إلا بشهادة صحية بيطرية تؤكد خلوها من حشرة القراد.
بدوره، أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أحمد زويتن أن “المرض متواجد في جميع المحافظات”، مشيراً إلى أن “العام الماضي شهد وجود حالات في عموم المحافظات عدا السليمانية”، مبيناً أنه “انتشر خلال العام الحالي في العديد من المحافظات وخاصة الجنوبية منها كالبصرة وذي قار وميسان والمثنى”.
وأضاف أن “هناك خطة أعدها أربعة شركاء أساسيين هم وزارتا الزراعة والصحة العراقيتان ومنظمتا الصحة العالمية والأغذية والزراعة “فاو”، تتضمن لقاءات دورية وزيارات ميدانية مشتركة للحد من انتشار الوباء”.
وأكد زويتن، أن “الوباء لن يتوقف ما لم تتضافر جهود الجميع من خلال تثقيف المواطنين، والدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام وعمليات نقل الحيوانات قبيل عيد الأضحى المبارك لاحتوائه”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن النجاح بتقويض الوباء ما لم يتعاون الجميع”.