ابعاد
واصلت أسعار النفط، يوم الأربعاء، خسائرها لليوم الثالث على التوالي، على خلفية ارتفاع الدولار بفضل انتعاش سوق الإسكان الأميركية بينما استمرت مخاوف الطلب خشية ألا يكون التحفيز النقدي في الصين كافيا لإنعاش النمو.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً، أو 0.3%، إلى 75.69 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً، أو 0.2%، إلى 71.06 دولاراً للبرميل.
وارتفع الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن بناء المنازل في الولايات المتحدة ارتفع في مايو أيار إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عام، وزادت تصاريح البناء، مما يشير إلى أن سوق الإسكان قد تتعافى بعد أن تأثرت برفع مجلس الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة.
وتؤثر قوة الدولار على الطلب على النفط لأنها تجعل السلعة المسعرة بالعملة الأميركية أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ولا تزال السوق قلقة بشأن تعثر الانتعاش في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وفي محاولة لتعزيز النمو، خفضت بكين أمس الثلاثاء معدلات الفائدة الرئيسية على القروض لأول مرة في عشرة أشهر.
وخفضت الفائدة على القروض لأجل عام وخمسة أعوام بواقع 10 نقاط أساس، وهو ما يقل عن التوقعات.
وجاء خفض معدل الفائدة في أعقاب بيانات اقتصادية أظهرت أن قطاعي التجزئة والمصانع في الصين يجدان صعوبة في الحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام عقب التخلي عن قيود كورونا.
وسوق النفط حذرة أيضاً قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أمام الكونغرس في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم أدلة على تحركات أسعار الفائدة في المستقبل في أكبر اقتصاد في العالم.
ويترقب المتعاملون أيضاً بيانات مخزونات النفط الأميركية التي يصدرها معهد البترول الأميركي اليوم وإدارة معلومات الطاقة غداً الخميس.
وتأجل كلا التقريرين يوماً واحداً بعد عطلة رسمية يوم الإثنين.
وقدر 5 محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 400 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو حزيران.