ابعاد
تواجه بحيرة الحبانيَّة أزمة مياه حادّة بسبب عدم إطلاق حصصها المائيَّة عن طريق نهر الفرات ما يهدِّد وجودها، في ظلِّ قلة أعداد السائحين الوافدين إليها أيضاً.
وقال مدير المدينة السياحية في الحبانية مؤيد المشوح في حديث تابعته “ابعاد”: إنَّ البحيرة تواجه حالياً أزمة مياه حادة تهدد وجودها بنسبة 100 بالمئة، بعد أن كانت وجهة سياحية يرتادها السائحون من مختلف المحافظات بسبب انخفاض المناسيب وارتفاع نسبة التبخر نظراً لارتفاع درجات الحرارة، وابتعاد المياه عن الساحل بمسافة 500 ـ 600 متر.
وأضاف أنَّ وزارة الموارد المائية لم تطلق منذ العام الماضي حصص المياه إلى البحيرة، لذا فإنَّ البحيرة قد تخرج عن الخدمة لعدم قدرة الوزارة على فتح سدة الرمادي ونقل المياه عبر ناظم الورار باتجاهها بفعل انخفاض منسوب نهر الفرات، وأسهم ذلك أيضاً بنزوح سكان المناطق القريبة من قراهم إلى مدينة الرمادي.
وأوضح المشوح أنَّ إدارة البحيرة اضطرت إلى مد أنابيب لغرض سحب المياه عبر محطات الضخ من البحيرة إلى حدائق المدينة لسقي المزروعات، فضلاً عن الاعتماد على المياه الجوفية من خلال حفر خمس آبار، بالتعاون مع محافظة الأنبار، مع صيانة وتأهيل محطة الفلوجة بهدف ضخ المياه من نهر الفرات إلى المدينة لغرض الاستخدامات البشرية.
وأشار إلى استمرار أعمال تأهيل الفندق حالياً عن طريق الاستثمار من خلال التعاقد مع شركة أردنية، فيما تم الانتهاء من إنشاء وتأهيل 120 (شاليها) بتمويل حكومي، وكذلك تأهيل الدور بنسبة 80 بالمئة بالتعاقد مع إحدى الشركات الاستثمارية، فضلاً عن إنشاء دور الاستراحة المطلة على (بلاج) الحبانية المتكونة من 25 داراً ضمن مواصفات عالمية عن طريق التعاقد مع شركة تركية.
وذكر المشوح أنه تم تنظيم حملة مع بلدية الأنبار لتوسعة (بلاج) الحبانية وكريه وتنظيفه من نبات الشمبلان بسبب انخفاض مناسيب البحيرة من نهر الفرات.