قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن الاتحاد الأوروبي يضع إطار عمل مخصص للعقوبات للسودان كي يستهدف في النهاية الأطراف الفاعلة الرئيسية في الحرب الدائرة هناك، وذلك بحظر سفر وتجميد أصول وحسابات مصرفية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الدول الأعضاء تبادلت أواخر الأسبوع الماضي مقترح وثيقة وستناقش التفاصيل في الأسابيع المقبلة. وأضافت المصادر أن الهدف هو الانتهاء من إطار العمل بحلول سبتمبر أيلول، ويمكن استخدامه بعد ذلك في إعداد قائمة بالأفراد والشركات المحظورة.
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر تنفيذي في أوائل مايو أيار يضع أساس عمل عقوبات أمريكية محتملة.
ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين بمجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة بقيادة يفجيني بريجوجن، بما يشمل عملياتها في السودان وشركتي ذهب.
وقال أحد المصادر “وضع النظام يجب أن يكون بمثابة رادع لقادة الحرب في السودان. إنه تحذير أخير”.
اندلعت الحرب السودانية في أبريل نيسان بين الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وكون حميدتي ثروة من مناجم الذهب في دارفور، وترتبط قوات الدعم السريع بصلات وثيقة مع القوتين الخليجيتين السعودية والإمارات. ويحظى الجيش بقيادة البرهان بدعم من إسلاميين موالين للبشير.
ونوه الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس في يوليو تموز إلى عدم ظهور أي بوادر على حل سريع للصراع الذي “يهدد بالتحول إلى حرب أهلية عرقية”. وفشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن واستخدم الجانبان وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهما.
وأشارت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص بسبب القتال، وفرار أكثر من 700 ألف إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد. وتلوح أزمة إنسانية في الأفق مع عدم صرف المساعدات أو عدم وصولها إلى وجهاتها.