انتشرت في الاونة الاخيرة جرائم تعنيف الاطفال على يد “زوجة الاب”، ما جعل الامر اشبه بالـ”كابوس” الذي يلاحق ابناء الزوج، وولد حالة من القلق على مستقبل الابناء من التعرض الى التعنيف.
وكانت حادثة” الطفل موسى” الاكثر، تأثيرًا في المجتمع العراقي، فكانت ردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعي غاضبة وممتعضة من “زوجة الاب” التي اثارت اعترافاتها بتعذيبه حتى الموت، حالة غضب واسعة بين العراقيين.
وكالة “أبعاد الاخبارية” تفتح ملف تعنيف الاطفال، لتُجيب على تساؤلات العديد من المدونين بشأن “كابوس” زوجة الاب وإنتشار هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة.
ارتفاع معدل جرائم التعنيف
الباحث في الشأن الاجتماعي فالح القريشي علق ، على زيادة جرائم تعنيف الاطفال على يد زوجة الاب في العراق.
وقال القريشي، إنه “في الآونة الأخيرة، نلاحظ وجود زيادة جرائم تعنيف الاطفال على يد زوجة الاب في العراق”، مشيرا الى أن “هذه الزيادة هي بسبب تركيز الاعلام عليها وعلى بعض الحالات التي تحصل من هذا النوع”.
وأوضح أنه “هناك جرائم في المجتمع أكثر من هذه، لكن ربما الاعلام لا يسلط الضوء عليها، كما أن تعاطف المجتمع مع الضحايا الأطفال”، مبينا أن “استمرار تداول هذه الحوادث على مواقع التواصل يؤشر حصول زيادة”.
عقد نفسية وعقلية
وبين القريشي أن “ابرز الأسباب التي تدفع نحو تعنيف الاطفال على يد زوجة الاب، هو أن هذه المرأة تعاني من عقد نفسية وعقيلة، فضلا عن غياب القوانين الشديدة والتعريف بها لكل من يرتكب مثل هذه الجرائم”.
واشار الى أنه “هناك عديد من حالات تعنيف الأطفال تحصل بشكل يومي وفي مدن عراقية مختلفة، لكن لا يتم تداولها والكشف عنها”.
الضحية نساء واطفال
وتتصدر النساء قائمة حالات التعنيف في العراق، تليها الأطفال، وثم الرجال في الدرجة الثالثة، بحسب مدير الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، العميد غالب العطية.
وكشف العطية، في حديث صحافي، عن “تسجيل أكثر من 160 حالة تعنيف للأطفال في عموم المحافظات خلال الفترة الماضية”، لافتاً إلى أن “الحصيلة هي فقط للشرطة المجتمعية، إذ هناك مديرية حماية الأسرة والطفل، وفي بعض الأحيان تتدخل مراكز شرطة أيضاً في قضية التعنيف”.
وأشار إلى أن “المديرية تتلقى الكثير من التبليغات عن حالات التعنيف بعضها يأتي من الجيران أو من يسمع عنها، كما أن المديرية ترصد جميع المدارس وهناك تعاون مع إداراتها للإبلاغ في حال ظهور أي علامة تعنيف على جسد الأطفال“.