أبعاد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن حكومته اليوم تفتخر اليوم في أن النساء يتصدين للمسؤولية بأعلى المناصب التنفيذية.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي تلقته “أبعاد”، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في احتفالية بمناسبة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة بدورته الـ (15)، التي أقامها في العاصمة بغداد تيار الحكمة الوطني”.
واستحضر السوداني، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، “حادثة كربلاء والمعاني العظيمة التي تجسدت فيها، مستذكراً شخصية السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام)، والموقف البطولي الذي سجلته في رحلة مسيرة الأسر إلى الشام، وكانت الشخصية المحورية الأهم التي تكفلت باستمرار موقف الإمام الحسين وأصحابه، وتحملت من بعده مسؤولية رعاية النساء والأطفال، طيلة فترة ذهابهم في طريق السبي والأسر، مؤكداً أن رحلتها كانت تجسد مناهضة العنف ضد المرأة، واستذكاره يمثل تكريماً للمرأة وإعلاءً لمنزلتها”.
وأكد السوداني أنّ “ملف المراة يشكل أولوية لدى الحكومة، مشيراً إلى الستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023-2030)، التي أطلقتها الحكومة في شهر آذار الماضي، وتتضمن عدة محاور لتمكين المرأة العراقية في مجالات عدة”.
وأشار إلى أن “هذه المناسبة التي أطلقها منذ سنوات السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه) هي مناسبة مهمة لأنها معنية بالدفاع عن المرأة وقضاياها”، مشيرا إلى أن “الدفاع عن المرأة أمر تدعمه الشرائع والقوانين والغايات النبيلة”.
وأوضح: “حين نتخذ ذكرى ذهاب السيدة زينب (عليها السلام) في مسيرة الأسر إلى الشام، لمناهضة العنف ضد المرأة، فهذا لا يعني خدشاً في شجاعتها، بل استذكار لتكريم المرأة وإعلاءٌ لمنزلتها”.
وبين أن “حكومته أطلقت حملة (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يتخذ أشكالاً متعددةً تتعلق بالتعنيف الجسدي والنفسي والروحي من خلال قسرها وحرمانها من حقها في التعليم، أو منعها من امتلاك زمام القيادة في المناصب الإدارية، أو جعلها فريسة للفقر والحاجة”.
ولفت إلى أن “أحد أوجه العنف ضد المرأة عدم تمكينها لتؤدي مهامها الحياتية، بما يتناسب مع مزاجها النفسي واستعداداتها الفطرية التي وهبها الله لها، من دون تلويث لهذه الفطرة السليمة”.
وأكمل أن “اليوم نسمع دعوات تحاول أن تقتحم خصوصيات المجتمعات، وتهشم منظوماتها القيمية من خلال التسويق والتثقيف لمفاهيم وأفكار لا تتلاءم مع كل المجتمعات، ولسنا ضد كل القوانين أو الاتفاقيات التي تعمل على تمكين المرأة، بل نحن نسجل ملاحظاتنا على الذي يتعارض مع اتجاهاتنا ومساراتنا القيمية”.
وبين أن “دعم المرأة ورفع الحيف عنها كان من بين أهم أولويات برنامجنا الحكومي الذي تمخض لاحقاً عن جملة قرارات وتوجيهات تخص المرأة”، موضحا أن “مجلس الوزراء أقر الستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023- 2030)، وتعمل الحكومة على تنفيذها، وتتضمن محاور للمشاركة والحماية والتمكين الاقتصادي، والمحاور الاجتماعية”.
وأوضح أنه “تم تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات، واتسع هذا القانون ليشمل التركمانيات وكل المكونات، وكل المضحيات من أمهات وزوجات الشهداء، في جميع أرجاء الوطن”، مشيرا إلى أن “اليوم حكومته في أن النساء يتصدين للمسؤولية في أعلى المناصب التنفيذية، ويمثلن في حكومتنا ثلاث وزارات، بالإضافة للمناصب العليا”.
وأضاف أن “المرأة تجاوزت اليوم الكوتا النسائية في التمثيل البرلماني، لتقترب من نسبة ثلث عدد أعضاء البرلمان، بعد أن كانت تقف عند نسبة الربع، ولن ندخر جهداً، في توفير كل ما يحقق لنسائنا الحياة الكريمة، ويدفع عنهن الظلم، ويجعلهن يرتقين إلى المكانة التي تليق بهن”.
وأردف قائلاً: “لا إجحاف بحق النساء، ولا تمييز أو انحياز أو تنميط يجعلهن بمرتبة متدنية، بل هنّ شريكات الرجال في بناء العراق”، مؤكدا أن “مسؤوليتنا تجاه المرأة وحفظ حقوقها مسؤولية إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون قانونية أو تنفيذية”.
اختتم السوداني كلمته “تحية لجميع النساء في هذا اليوم، وبوركت كل الجهود التي تعمل على إنصاف المرأة وحمايتها ورعايتها وكفالتها”.