أبعاد
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، اليوم السبت، طرح وزير الخارجية التركي لمجموعة شروط خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد وأربيل، مقابل تزويد حصة العراق المائية واستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان، وعلى رأسها معاملة عناصر حزب العمال الكردستاني كما تعامل العراق مع المعارضة الإيرانية منظمة “مجاهدي خلق”.
وقال كريم في حديث صحفي تلقته”أبعاد”، إن “تركيا اشترطت تسمية حزب العمال الكردستاني “بالمنظمة الإرهابية” والتعامل معها كم تم التعامل مع مجاهدي خلق، وهي الحركة الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني التي كانت مدعومة من نظام صدام حسين”.
وأضاف أن “تركيا طالبت بطرد حزب العمال الكردستاني والتعامل معه كحركة إرهابية، وأيضا تنفيذ سريع لاتفاقية سنجار الموقعة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان عام 2020”.
وأشار إلى أن “تركيا طالبت أيضا بإلغاء مبلغ التعويض المالي المفروض عليها من قبل محكمة التحكيم الدولية في باريس والمقدر بمليار و400 مليون دولار، كشروط لإعادة استئناف تصدير النفط ورفع حصة العراق المائية”.
وبين أن “تركيا طالبت بحسن نية من العراق، وهي سترفع حصة العراق المائية بشكل مؤقت، لترى مدى تطبيق شروطها على أرض الواقع، وسيتم توقيع اتفاق كامل خلال زيارة الرئيس التركي المقررة في الفترة المقبلة إلى العراق”.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير صحفية عن عدم توصل العراق وتركيا لاتفاقيات نهائية خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان العراق، فيما اشارت الى ان زيارة اردوغان الى العراق متوقفة على رد العراق الذي مازالت تنتظره تركيا.
وبحسب التقارير التي نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية، فأن تركيا تُطالب العراق بتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية، لتنفيذ اعتداءات مسلحة داخل الأراضي التركية، حيث قدم وزير الخارجية التركي وثائق وصوراً جوية للمسؤولين العراقيين تظهر كيفية انتقال مسلحي الكردستاني من داخل العراق إلى تركيا وتنفيذهم اعتداءات، وأنشطتهم المسلحة في قنديل ومخمور وسيدكان والزاب ومناطق في السليمانية، التي قال إنهم يحظون فيها برعاية من أطراف سياسية كردية، في إشارة منه إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني.
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإنّ “تركيا تعتبر نفسها طرفاً غير معني بالخلاف النفطي بين بغداد وأربيل والذي على أثره جرى رفع دعوى في باريس من قبل الحكومة العراقية السابقة، على اعتبار أن نفط إقليم كردستان يجري تصديره عبر الأراضي التركية الى ميناء جيهان للتصدير”.
وطالب فيدان بعدم تحميل تركيا أي تبعات مالية في هذا الملف لقاء الموافقة على استئناف تصدير النفط، مشيراً إلى أن تركيا أبدت مرونة في مسألة مساعدة العراق تجاوز أزمة شح المياه بزيادة ضخ المياه عبر نهر دجلة.
وأوضح المسؤول العراقي أنّ تركيا تنتظر “رداً عراقياً على ما جرى عرضه من طلبات خلال الفترة المقبلة، وتحديداً ملف حزب العمال الكردستاني واستئناف تصدير النفط، لقاء المضي بزيارة أردوغان التي يفترض أنها تكون لتوقيع اتفاقيات نهائية حول تلك الملفات”.