أبعاد
تعرض جلال حسن، حارس مرمى منتخب العراق الأول لكرة القدم إلى حملة “تنمر” كبيرة من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تسبب في تسجيل هدف منتخب الهند الثاني في مرمى أسود الرافدين في المباراة التي جرت بينهما، الخميس، ضمن بطولة كأس ملك تايلاند، والتي انتهت بالتعادل 2 -2 ثم حسمت لصالح الأسود عبر ركلات الترجيح.
هدف منتخب الهند الثاني كان من الأهداف الغريبة والطريفة جداً في الملاعب، إذ دخل أحد لاعبي منتخب الهند إلى منطقة جزاء المنتخب العراقي من جهة اليمين وقام بتمرير كرة أرضية ليست قوية في منطقة حارس المرمى التي تعرف بـ”الست ياردات”.
وقد تصدى لها جلال حسن وبدلاً من أن يقوم بالسيطرة عليها أو إرجاعها إلى داخل الملعب، فأنه قام وبتصرف غريب جداً بإدخالها إلى شباك مرماه وسط ذهول الجميع، حتى أنه في ردة فعله على دخول الكرة في مرماه كان مصاباً بالذهول والحيرة، وأطلق ابتسامة الخجل لما فعله.
استغل هذا الهدف، وهو بكل تأكيد غير مقصود ولا متعمد من قبل بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي بطريقة بشعة جداً عبر قيامهم بكتابة تعليقات وبسخرية جارحة، وبعضهم نسى الدور الكبير للحارس جلال حسن في إنقاذ شباك “أسود الرافدين” من الكثير من الأهداف المحققة وأمام منتخبات مختلفة بما فيها المنتخبات العالمية مثل المكسيك، الأكوادور، كولومبيا، وكذلك المنتخبات العربية والآسيوية.
وتصدى بعض الإعلاميين والصحفيين إلى حالات التنمر التي تعرض لها الحار جلال حسن عندما قاموا بمدحه، وأكدوا أن ما حصل مجرد كبوة جواد أصيل سرعان ما ينهض ليكمل السباق، وهذا ما فعله جلال حسن نفسه عندما بقي صامداً في مرماه ولم يتعرض إلى الانهيار أو يطلب التبديل، كما كان متوقعاً أو كما يحصل في مثل هذه الحالات، بل كان سبباً رئيسياً في فوز المنتخب العراقي على المنتخب الهندي عبر ركلات الترجيح.