ابعاد
كشف نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، اليوم الجمعة، أن سفينة كبيرة تحمل الحبوب أبحرت من ميناء أوكراني على البحر الأسود للمرة الأولى منذ انسحاب موسكو في تموز الماضي من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وذلك في إطار حملة كييف لكسر “حصار” تفرضه روسيا عملياً.
وقال كوبراكوف عبر منصة إكس، إن السفينة أرويات “غادرت ميناء تشيرنومورسك بعد تحميل 17600 (طن) من القمح الأوكراني إلى مصر”.
وكانت هذه السفينة هي الثانية من بين ناقلتين للبضائع السائبة التي تغادر الميناء هذا الأسبوع، باستخدام ما تسميه كييف ممراً إنسانياً مؤقتاً جديداً، حيث غادرت سفينة “ريزيليانت أفريكا” الأصغر بكثير يوم الثلاثاء، 19 أيلول، لتجرب المسار بشحنة 3 أطنان فقط.
وبعد الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي، أغلقت روسيا موانئ البحر الأسود أمام أحد أكبر موردي الحبوب في العالم، فيما وصفته كييف ومؤيدوها الغربيون بأنه محاولة لاستخدام الإمدادات الغذائية العالمية وسيلة للابتزاز.
وقالت موسكو إن الموانئ يمكن استخدامها في جلب الأسلحة، قبل أن يُعاد فتح الموانئ في يوليو/تموز 2022 بموجب اتفاق الحبوب، والذي رعته تركيا بدعم من الأمم المتحدة، ويسمح لروسيا بتفتيش السفن بحثاً عن الأسلحة.
لكن موسكو انسحبت من الاتفاقية في يوليو/تموز الماضي، أي بعد عام من إبرامها، وأعادت فرض الحصار، قائلة إن مطالبها بشروط أفضل لصادراتها من الغذاء والأسمدة يتم تجاهلها
يشار إلى أنه في وقت سابق الجمعة، قال الكرملين إنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن قضية الحبوب في البحر الأسود، وإنه ليس من المقرر إجراء محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
واليوم الجمعة أيضاً، كتب ميخائيل رازفوجاييف حاكم مدينة سيفاستوبول الروسية على تليغرام، أن صاروخاً أوكرانياً واحداً على الأقل أصاب مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.