ابعاد
صف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القوى الغربية، بأنها “إمبراطورية أكاذيب” وقال إن أحدث مقترحات الأمم المتحدة لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود لن تجدي نفعا لأنها لا تفي بالوعود التي تلقتها موسكو.
وقال لافروف إن الولايات المتحدة وأوروبا “يتعاملان بازدراء” مع بقية العالم وسط معركة لكسب الدول النامية.
وبيّن لافروف أن موسكو لا ترفض جهود الأمم المتحدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لكن أحدث اقتراح لها في هذا الصدد غير واقعي.
وجاءت تصريحات لافروف بعد جهود دبلوماسية عالمية مكثفة استمرت أسبوعا خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة حيث سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حضر شخصيا، وحلفاؤه الغربيون إلى حشد الدعم لكييف.
وبعد أن دخلت روسيا في حرب مع أوكرانيا في فبراير 2022 قالت الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في تفاقم أزمة غذاء عالمية وظهر صراع دبلوماسي جديد حيث تسعى كل من موسكو وكييف لكسب الدول الأكثر تضررا من الحرب وهي الدول الفقيرة والنامية.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة يوم السبت وصف لافروف الوضع بأنه “صراع بين الأغلبية العالمية وبين القلة التي لا تستخدم سوى أساليب استعمارية للقهر من أجل الحفاظ على هيمنتها التي تفلت من بين أيديها”.
وساهم اتفاق تاريخي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022 في تخفيف أزمة الغذاء على نحو ضئيل من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود وخفض الأسعار العالمية، لكن روسيا انسحبت من الاتفاق قبل شهرين بسبب عدم الوفاء بالوعود التي تلقتها لتعزيز صادراتها.