الكاتب- أحمد عدنان
مع موعد انطلاق مؤتمرات البرامج الانتخابية للتحالفات والاحزاب السياسية المتنافسة في انتخابات المجالس المحلية، نجد تصاعد في وتيرة التشنج الاعلامي بين الجماهير ويصل الامر الى حلقات صغيرة داخل الاحزاب المتنافسة مما ينعكس سلبا على توجهات وقناعات القيادة السياسية فيما بينها ويصل الامر الى تراشق الاتهامات في وسائل الاعلام التقليديه ، والامر الاصعب هو عالم صحافة المواطن الممتلئ بالتزييف والتركيب والدوبلاج والكذب ، نعم انها السوشل ميديا التي باتت خارج سيطرة الدولة ولا يستطيع احد حوكمتها او متابعة من اين حملاتها.
بمراجعة بسيطة ورصد ابسط للسنوات الانتخابية الماضية ، شاهدنا بروز صفحات تحمل اسماء مجملة ورديه فائقة الجمال واللطف ، تدعو للوحدة ونبذ الطائفية ومحاربة الفساد وانصاف المواطن الضعيف ، وما هي الا مده طولها قبل موعد الاقتراع، “عدد اصابع اليد ايام” حتى يتبين الغث من السمين والعسل من الحنظل، وتبدأ معركة التسقيط والاتهام والتحريض على مقاطعة الانتخابات واتهام المرجعية الدينية بايصال البلد الى ماوصل اليه والاسلام عدو الحياة والاسلاميين هم من دمروا ابراج التجارة واكلوا حنطة معبد امون حيث انهم كذبوا رواية فسادها لان ارخماهو الكاهن كان يعمل في شركة حوالات اماراتية وظيفتها دعم وترويج تلك الصفحات ومالكيها وباقي الكهنة على بعد فرسخا واحدا من مقر الملك في وسط المنطقة الخضراء.
اليوم ظهر نوعا جديدا ربما خطة الفراعنة الاجلاء اصبحت واضحة وضوح بن طحنون في كبد تشرين ، هذا النوع المميز تحول وبقدرة بيت المقدس من تشريني “يريد وطن” الى ” املح” يعشق الشيخ قيس الخزعلي ويكره السيد نوري المالكي ، واخر تغيرت قناعاته بالمالكي واصبح ليلى قيس وما هو الا عُتمة في نهار ليلى، هؤلاء الحفاة يريدوا ان يوقعوا الفتنة والتناحر بين اهم قائدين اسهموا في تثبيت اركان هذه الدولة ، وقادوا اطارا تنسيقيا على الرغم من تعدد الوانه ليفرز حكومة خدمية واقعية حقيقية صادقة بقدرتها على البناء والاعمار على الرغم من كل الظروف التي سبقت تشكيلها والدماء التي سالت من اجلها.
قد كُشف عمر بن العاص .