ابعاد
ذكر رئيس الجمعية المتخصصة لمنظمي الرحلات السياحية في إيران أن البنية التحتية السياحية في البلاد لا تكفي لاستقبال سوى 4-5 ملايين سائح سنوياً.
وقال مصطفى شفيعي شكيب، في تصريح نقلته وكالة إيلنا: بعد أن قاطع السياح الأوروبيون إيران في العام الماضي، خسرت الكثير من مكاتب الرحلات السياحية في البلاد سوقها السياحي التي كانت تستهدف الدول الأوروبية في المقام الأول، ليضطر معظم الناشطين في هذا القطاع إلى ترك عملهم على إثر حملة المقاطعة تلك.
وأضاف: لدينا 4000 وكالة سفر في طهران، حيث عطلت نحو 80 وكالة منها أنشطتها أو اضطرت إلى التغيير في هيكلها. خاصة في مجال الجولات الداخلية، إذ ينشط عدد قليل من الوكالات. في الواقع، هناك حوالي 215 وكالة أعضاء الجمعية المتخصصة لمنظمي الرحلات السياحية في إيران، قد انخفضت أنشطتهم مع تراجع عدد السياح.
وعن تأثير فتح أسواق أخرى مثل الصين وروسيا على قطاع السياحة الإيراني، قال: لم تتأثر بعض الدول مثل الصين وروسيا بالعقوبات الأمريكية، لذا حاولت إيران أيضًا تغيير السوق السياحية المستهدفة لتتجه ناحية هذه الدول.
وأكد أن سياح الصين وروسيا تمكنوا إلى حد ما من استبدال السياحة الأوروبية بالإيرانية، غير أنه أشار إلى التحديات التي تحول دون التقدم في هذا المجال ومنها عدم وجود مرشدين سياحيين يجيدون اللغة الصينية، مضيفاً: نشهد إلى جانب ذلك أزمة بطالة أصابت المرشدين الناطقين بالألمانية والفرنسية وغيرها. فكل هؤلاء الأشخاص نشطوا في مجال السياحة لسنوات عديدة.
ومضى رئيس الجمعية المتخصصة لمنظمي الرحلات السياحية يقول: في ظل توجه أنظار السياحة من الغرب إلى الشرق وروسيا، تواجه إيران نقصاً في خدمات ومرافق النقل والمرشدين السياحيين. كما أننا نواجه مشكلة في مجال الإقامة ولا نملك العدد الكافي من الفنادق المناسبة والجيدة. وفيما يتعلق بالبنية التحتية السياحية، فإننا نواجه مشكلة كبيرة في جذب أعداد كبيرة من السياح.
وذكر المسؤول الإيراني أن البنية التحتية السياحية في البلاد لا تكفي لاستقبال سوى 4-5 ملايين سائح سنوياً، وأوضح: إذا أردنا أن نصل إلى الرقم المذكور في خطة التنمية السابعة في إحصاءات السياحة، فمن المؤكد أن البنية التحتية الحالية للدولة ليست مناسبة لاستقبال 15 مليون سائح.
وقال: لنفترض أن 2000 سائح أرادوا المجيء إلى إيران عبر أكبر مطار دولي لدينا، وهو مطار الإمام الخميني، فليس لدينا أدنى الوسائل لتغطيتهم ونقل أمتعتهم. لا حافلات ولا كوارد عاملة ولا فنادق مناسبة لاستيعاب هذا العدد من السياح، لدرجة أنه عندما زارت بعثة نادي النصر السعودي بلادنا، قيل إن الحافلة لم تكن مناسبة وآمنة لنقلهم من المطار إلى الفندق، ناهيك عن أن سعر الإقامة في ذلك الفندق قفزت فجأة إلى 42 مليون تومان لليلة الواحدة.
وواصل: تشير كل هذه الأمور إلى أن قطاع السياحة في إيرانمليء بالثغرات، من الطائرات إلى دورات المياه في طرق السفر وغيرها من المشاكل.