ابعاد
أثار إعلان حركة “حماس” أسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، نمرود ألوني، تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عقب تداول صورته بـ”ملابسه الداخلية”؛ ما دفع إلى تساؤلات بشان أبرز القادة الإسرائيليين الذين قُتلوا أو أُسروا في الحروب مع العرب.
وعلى مدى أكثر من 70 عاماً من الصراع العربي – الإسرائيلي، وخلال 4 حروب كبرى منذ عام 1948 حتى الآن، استطاعت القوات العربية أن تقتل وتأسر عدداً من القادة البارزين في إسرائيل.
وذكر المؤرخ المصري، جمال حماد، في كتابه “المعارك الحربية على الجبهة المصرية”، أن “من أشهر القادة الإسرائيليين الذين وقعوا في الأسر العقيد عساف ياجوري، قائد كتيبة النسق الأول من (لواء نكيتا 190 مدرع) وكان ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، عقب القضاء على معظم الكتيبة”.
أيضاً استعرض موقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي، في وقت سابق، قصة ضابط إسرائيلي يدعي يعكوف دور تعرّض للأسر خلال حرب 1973″.
ورغم أن جلعاد شاليط، لم يكن قائداً في الجيش الإسرائيلي، وإنما مجرد جندي، لكن عملية أسره استحوذت على اهتمام كبير.
وأسرت “حماس” شاليط عام 2006، وأعادته إلى إسرائيل بعد 5 سنوات من التفاوض، حتى تم عقد صفقة تبادلية مقابل الإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني في إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي “رصدت 38 عملية تبادل للأسرى منذ 1948 وحتى عام 2011”.
وفي السياق، تحدثت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية عن 4 أسرى. قالت: إن “(حماس) احتجزتهم في عام 2014، وهم شاؤول آرون من (لواء النخبة)، وهدار غولدن، أحد أقرباء وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشى يعلون، وأفيرا منغستو (إسرائيلي من أصول إثيوبية)، وهشام السيد، فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية وكان مجنداً في إسرائيل”.
على جانب آخر، شهدت الحروب بين العرب وإسرائيل مقتل عدد من القيادات البارزة في الجيش الإسرائيلي، كان أبرزهم، إسحق بن شوهام (قائد اللواء 188 مدرع)، وفق تقارير إسرائيلية.
وقبل أيام نشرت وسائل إعلام محلية بإسرائيل قائمة بأسماء 17 عسكرياً، قالت: إنهم “قُتلوا في الهجمات الأخيرة، من بينهم العقيد يوناثان شتاينبرغ، قائد لواء (ناحل)، والمقدم سحر مخلوف قائد (كتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481)». كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية (الأحد) أسماء 30 من عناصرها، أوضحت أنهم «قتلوا خلال الهجمات الحالية، من بينهم أمين أوخوندوف، قائد (فرقة يوآف) في المنطقة الجنوبية، المسؤولة عن هدم منازل الفلسطينيين بالنقب”.
من جانبه، أشار الخبير الاستراتيجي المصري، سمير فرج، إلى أن “حركة (حماس) لن تذيع عدد الأسرى”، موضحاً لـ”الشرق الأوسط” أنها ستخفي الأعداد الحقيقية لتكون «وسيلة مهمة للتفاوض”.
ولفت إلى أن “أكبر قوة في يد (حماس) اليوم هي الأسرى”؛ ولهذا السبب فإن “مسألة التفاوض بشأنهم سوف تأخذ وقتاً طويلاً”.
وعدّ فرج أن “أهم القيادات الإسرائيلية التي أُسرت خلال السنوات الماضية كان عساف ياجوري”.