نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تقريراً تضمّن ما قالت إنها معلومات عن اجتماعات بالغة السرية، عقدها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تحضيراً لحرب كبرى مع إسرائيل، قائلة إن هذه الاجتماعات سبقت عملية “طوفان الأقصى”.
وأفادت الصحيفة الأميركية، بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عقد في آذار/ مارس الماضي، اجتماعاً مع مجموعة من النخبة والشخصيات الاستراتيجية من جميع المجموعات المسلحة المقاتلة المرتبطة بإيران، وطلب منهم الاستعداد لحرب واسعة مع “إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع جرى عبر الإنترنت لمدة ساعة كاملة. وتمت الإشارة فيه إلى احتمال غزو بري إسرائيلي.
وقال نصر الله إن الحرب ستمثل حقبة جديدة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص زعمت أنهم شاركوا في الاجتماع من إيران وسوريا.
لكن الصحيفة لم تجزم بأن ما تكلم عنه نصر الله في الاجتماع هو معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري، على وجه التحديد.
وبينت “نيويورك تايمز”، إن مطلعين على عملية طوفان الأقصى قالوا إن دائرة ضيقة من إيران وحزب الله وحماس خططوا للعملية على مدار أكثر من عام، ودربت العناصر المشاركين، ونسبت الكلام لأعضاء في الحرس الثوري الإيراني، وسوري مرتبط بـ”حزب الله”، رفضوا كشف هويتهم.
وأوضحت الصحيفة أن هناك من يقول بأن إيران لها دور في العملية، لكنه ليس عميقاً.
ونقلت عن المسؤول في “حماس” بلبنان، علي بركة، أن التخطيط كان فقط من حركة “حماس”، دون إنكار للدعم الإيراني للحركة، على حد قولها.
وسبق أن قالت الولايات المتحدة الأميركية، إنها لم تعثر على دليل استخباراتي على أن إيران ضالعة في عملية المقاومة الأخيرة ضد مستوطنات غلاف غزة.
كما أكّد المتحدث باسم جيش الاحتلال نير دينار، بأن مخابرات إسرائيل ليس لديها أي معلومة حول إذا ما كانت إيران بادرت، أو شاركت أو ساعدت بشكل مباشر في الهجوم.
لكنه استدرك قائلا: “من السذاجة أن نعتقد أن طهران استيقظت صباح (7 أكتوبر) وتفاجأت عندما سمعت الأخبار”.
تدريبات في سوريا ولبنان
وزعمت مصادر الصحيفة أن الطيارين المظليين تدربوا في لبنان، بينما تدرب آخرون في سوريا على مداهمة البلدات، واختطاف “الإسرائيليين”.
وقال مصدر إيراني مطلع للصحيفة، إن قادة حركة حماس احتجزوا المشاركين قبل أيام من الهجوم وصادرت هواتفهم، الأمر الذي ساعد في عامل المفاجأة، وأخبروهم قبل ساعات فقط أنهم ذاهبون إلى معركة ضد الاحتلال بحراً وجواً وبراً، وفق مزاعمها.