أبعاد
أعلنت المملكة الأردنية، اليوم الأربعاء، أنها أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها إلى البلاد، واستدعاءها سفيرها “فورا”، في ظل استمرار العملية البرية التي يشنها الاحتلال داخل غزة منذ الجمعة الماضي، وتكثيف القصف على القطاع.
وقرر وزير الخارجية، أيمن الصفدي، استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فوراً، “تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين”، بحسب بيان للوزارة.
ووجه الصفدي الدائرة المعنية في وزارة الخارجية بإبلاغ نظيرتها الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً.
وبيّن الصفدي أن “عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني”.
وشدد الصفدي على أن “الأردن سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام ١٩٦٧ الذي يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن كل شعوب المنطقة ودولها”.
تأتي تلك التطورات بالتزامن مع استمرار الحرب في غزة بعدما شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، مما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، وتم أسر 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء بلغ 8796 قتيلا بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة منذ بدء الحرب.