أبعاد
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، ان معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة.
وقال نصر الله في خطاب له تابعته ابعاد: “معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة”.
واضاف: “لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة”، مشيرا الى ان “المعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي”.
وأكد نصر الله: “نخصّ بالشكر والتحية السواعد العراقية واليمنية التي دخلت إلى قلب هذه المعركة المباركة”.
ولفت نصر الله الى: “آلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة دون أن يحرك أحد ساكنا”.
وأوضح ان “القدس ومسجد الأقصى تعرضا للكثير من التجاوزات غير المسبوقة”، مبينا ان “الملفات الضاغطة بقوة على الفلسطينيين هي ملفات الأسرى والقدس والحصار على غزة ومشاريع الاستيطان الجديدة في الضفة”.
وشدد نصر الله على ان “الحكومة اليمينية في إسرائيل “غبية” و “متوحشة”، وكان لابد من حدث كبير يهز الكيان الصهيوني وداعميه”.
وبين: “عملية “طوفان الأقصى” كان قرارها فلسطينياً مئة بالمئة وكان تنفيذها فلسطينياً مئة بالمئة وأخفاها أصحابها عن الجميع”، مؤكدا ان “السرية المطلقة ضمنت نجاح العملية الباهر من خلال عامل المفاجأة المذهلة، مشددا على ان “طوفان الأقصى من خلال قرارها الفلسطيني تثبت أنها فلسطينية بالكامل”.
وشدد نصر الله على ان “إيران تدعم وتتبنى وتساند حركات المقاومة في المنطقة ولكنها لا تمارس اية وصاية عليها ولا على قياداتها وقراراتها”.
وأضاف: “يجب أن يفهم الجميع أن أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة وأصحاب القضية”.
وأكد نصر الله: “معركة طوفان الأقصى أحدث زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي”.
وبين الأمين العام لحزب الله، ان “طوفان الأقصى كشف الوهن والضعف والهزال في الكيان”، مؤكدا على ان “الإسرائيليون باتوا يؤمنون أكثر من غيرهم بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
ولفت نصر الله: “السرعة الأمريكية في احتضان إسرائيل ودعمها وإسنادها كشف وهن وفشل هذا الكيان”، موضحا ان “إسرائيل طلبت من أمريكا أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى”.
وبين الأمين العام لحزب الله: “جيش العدو لم يتقن سوى التردد والخوف والضعف وارتكاب المجازر طوال 75 عاما”، مشددا على ان “العدو لم يستطع من خلال القتل والمجازر في غزة أن يصل إلى نتيجة”.
وأشار الى ان “كل الذي يجري في غزة يكشف من جديد الطبيعة المتوحشة لهذا الكيان الغاصب”، مضيفا: “نقول للعدو إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة”.
ولفت نصر الله الى ان “شعوب المنطقة في مصر وسوريا والأردن ولبنان وأولهم الشعب الفلسطيني اكتووا بنار إسرائيل”.
واوضح: “يجب أن تحاسب أمريكا عن جرائمها ومجازرها بحق الشعوب”، مؤكدا ان ” الولايات المتحدة هي المسؤول الأول عما يجري في غزة وهي التي تمنع وقف العدوان”.
وأشار الأمين العام لحزب الله الى ان “القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تتعرض لهجمات المقاومة وهذا قرار حكيم وشجاع”، مشددا على ان “واجب كل حر وشريف في العالم أن يبين هذه الحقائق في معركة الرأي العام والرأي العام العالمي بدأ ينقلب على الطغاة”.
وبين: “المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل مرحلة جديدة”.
وأكد الأمين العام لحزب الله: “ستصل الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية”.
وقال الأمين العام لحزب الله: “نحن دخلنا المعركة منذ الثامن من تشرين الأول”، موضحا: “لو نظرنا إلى ما يجري على الحدود بموضوعية سنجده مهما وكبيرا جدا”، مبينا ان “ما يجري على جبهتنا اللبنانية غير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي”.
وشدد على انه “لن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود الإسرائيلية على كل حال”، موضحا: “ما يجري على جبهتنا اللبنانية لم يحصل حتى في حرب تموز”، مؤكدا: “عملياتنا على الحدود تستهدف آليات وجنود وتجهيزات العدو”.
وأشار الى ان” الصواريخ والمسيرات اليمنية ستصل إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية، واحتمال تدحرج الجبهة اللبنانية نحو معركة واسعة هو احتمال واقعي”، مؤكدا انه ” اقول للعدو أنك سترتكب أكبر حماقة في حال الدخول بمعركة مع الجبهة اللبنانية”.
وتابع، ان “عمليات المقاومة في الجنوب تعبير عن تضامننا مع غزة وأهلها لتخفيف الضغط عنهم، وقيل لنا منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى إن الأساطيل الأمريكية ستقصفنا، لكن جبهتنا هي جبهة تضامن مع غزة وتتطور وتتحرك تبعا للتطورات هناك”، مردفا، ان ” سلوك العدو إزاء لبنان هو محدد لتحركاتنا وهذا سيعيدنا إلى قاعدة المدني مقابل المدني، كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة”.
ووجه نصر الله رسالة الى اميركا، قائلاً: ” ايها الاميركيون تذكروا هزائمكم في لبنان والعراق وخروجكم المذل في أفغانستان، إذا حصلت الحرب لن تنفعكم أساطيلكم وقواتكم وستكون مصالحكم مستهدفة، تستطيعون وقف العدوان على غزة لأنه عدوانكم ومن يريد منع حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف هذا العدوان”.
واستدرك بالقول:” معركتنا لم تصل لمرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط، يجب أن نعمل كي تنتصر غزة وتنتصر المقاومة فيها”، مختتما كلمته بأنه ” سنلتقي قريبا للاحتفال بانتصار غزة”.