ابعاد
تواصل قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حركة حماس في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع في حين شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على محيط المستشفى.
وقال مدير مستشفى الشفاء إن “الجثث مكدسة داخل المجمع”، مشيراً إلى “عدم القدرة على إنقاذ الجرحى”.
من جهته، أفاد الهلال الاحمرالفلسطيني بأن “الدبابات على بعد 20 متر من مستشفى القدس”، مشيراً إلى “حدوث إطلاق نار مباشر على المستشفى، وسط حالة هلع وخوف شديد بين النازحين”.
في موازاة ذلك أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن “ما لا يقل عن 39 طفلاً رضيعاً معرضون للموت في مستشفى الشفاء بسبب نقص الوقود وعدم القدرة على تزويدهم بالأكسجين”.
وأضافت، أن “المواليد الـ 39 الموجودون في العناية المركزة يمكن أن يموتوا في أي لحظة، وقد توفي أحدهم هذا الصباح”.
إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن “العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت اليوم بعد نفاد الوقود تماما”.
وأضاف القدرة، ان “نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد”، مشيراً إلى أن “الوضع أسوأ مما يستطيع أحد أن يتخيله، نحن الآن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال يستهدف معظم المباني بداخله”.
وأفاد سكان بأن القوات الإسرائيلية خاضت قتالا مع مسلحي حماس طوال الليل داخل وحول مدينة غزة حيث يقع المستشفى.
من جانبه ذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس الذين اجتاحوا جنوب إسرائيل الشهر الماضي أنشأوا مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء وغيره في غزة مما يجعلها عرضة لاعتبارها أهدافا عسكرية.
فيما نفت حماس استخدام المدنيين دروعا بشرية، ويقول مسؤولو الصحة إن الضربات الإسرائيلية المتزايدة على المستشفيات أو بالقرب منها تعرض المرضى والطواقم الطبية وآلاف الأشخاص الذين نزحوا ولجأوا إلى المستشفيات وأماكن قريبة منها للخطر.
وأعلنت حكومة حماس أمس الجمعة مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة عشرات في قصف على مجمع الشفاء حيث لجأ مدنيون، كما هي الحال في مستشفيات أخرى في المنطقة.
وقال الممرض في المستشفى ماهر شريف المتعاون مع منظمة “أطباء بلا حدود” إن “المشهد مرعب” مضيفا “رأيت جثثا، بينها نساء وأطفال”.