ابعاد
أفادت مصادر إسرائيلية بالسماح لمصر بإدخال عشر شاحنات أخرى محملة بالوقود إلى غزة، بحيث سيتم إدخال ما مجموعه 150 ألف لتر من الوقود إلى القطاع، رغم عدم التوصل لأي اتفاق بشأن الأسرى.
ويقول مصدر إسرائيلي إن “هذا قرار اتخذ في مجلس الوزراء المصغر، وكان رئيس الوزراء أعلن طوال الأسابيع الماضية أنه “لن يتم إدخال الوقود إلى القطاع حتى يتم إحراز تقدم في قضية الأسرى”.. وحتى الآن، لا يوجد أي تقدم في قضية الأسرى، لكن الوقود يدخل.
وقرر مجلس الحرب الذي يضم مدنيين وعسكريين ويتولى إدارة الحرب في قطاع غزة بعد اجتماع ظل ست ساعات الليلة الماضية، المصادقة على توصية مشتركة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمان العام، للاستجابة لطلب الولايات المتحدة والسماح بإدخال خزانين من الوقود يوميًا، لدعم احتياجات الأمم المتحدة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وتسمح هذه الخطوة لإسرائيل بالاستمرار في التموضع الدولي اللازم لقمع حركة حماس.
وسيمر الخزانين عبر معبر رفح، من خلال الأمم المتحدة، إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة بشرط عدم وصول أي وقود إلى حماس.
وتهدف هذه الخطوة، بين أمور أخرى، إلى دعم بشكل أدنى في أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة، لتجنب تفشي الأوبئة التي قد تنتشر في المنطقة بأكملها، مما يؤثر على سكان القطاع والقوات ويمكن أن تمتد حتى داخل إسرائيل، حسب المصدر.
وقبل ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية: “نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء”.
وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة، وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.