ابعاد
قدَّم الرئيس الأمريكي جو بايدن رؤية شاملة لمسار غزة بعد الحرب، وذلك في مقال افتتاحي لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وبحسب تحليل للمقال في موقع “بلومبرغ”، أكد بايدن ركائز أساسية، إذ دعا إلى “معارضة تجدد الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وإلى حكم موحد من خلال “سلطة فلسطينية” متجددة، كما اقترح خطة إعادة إعمار معززة بإجراءات أمنية مؤقتة”.
وقال بايدن “في البداية، يجب ألا تُستخدم غزة مرة أخرى كمنصة للإرهاب”، وحدد سلسلة من الضرورات، بما في ذلك منع التهجير القسري للفلسطينيين، وتجنب إعادة الاحتلال أو الحصار، والالتزام الصارم بعدم تقليص الأراضي”.
وباستخدام لهجة تحذيرية تجاه إسرائيل، ألمح بايدن إلى “احتمال فرض حظر على التأشيرات الأمريكية يستهدف “المتطرفين” الذين يرتكبون هجمات على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
ومع ذلك، فقد شدد في الوقت نفسه على أن “وقف إطلاق النار وحده لن يؤدي إلى السلام طالما أن حماس “متمسكة بأيديولوجية التدمير”. على حد تعبيره.
وحسب تحليل “بلومبيرغ”، فإن “الترسيم الذي قدَّمه بايدن لا يتناول الصراع بين إسرائيل وحماس فحسب، بل يقارن أيضًا صراع أوكرانيا ضد الاحتلال الروسي، ويضعهما على أنهما أزمتان عالميتان حاسمتان تتطلبان مشاركة أمريكية قوية. ورغم الدعوات لزيادة المساعدات العسكرية لهؤلاء الحلفاء، فإن التقدم لا يزال في وضع حرج في الكونغرس”.
وفي خضم العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، يحث الدبلوماسيون الأمريكيون في المنطقة على التخطيط لما بعد الهجوم، وتشمل الجهود المبذولة لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقًا إرسال إشارات إلى الدول العربية بأن “دعم السيطرة الإسرائيلية المتجددة على غزة لن يحظى بالموافقة”.
وعلى الساحة الأمريكية، أغفل تمديد التمويل المؤقت الأخير للحكومة، والذي وقعه بايدن، المساعدات الطارئة المطلوبة لأوكرانيا وإسرائيل. وهذا يمهد الطريق لخلاف محتمل في الكونغرس بشأن تخصيص المساعدات الخارجية عندما تقترب المواعيد النهائية للميزانية في أوائل العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، صعّد البنتاغون بشكل سري إمداداته من الأسلحة إلى إسرائيل خلال الشهر الماضي، بما في ذلك ذخائر متقدمة، مثل: الصواريخ الموجهة بالليزر، والأسلحة الخارقة للتحصينات.